تلقى رئيس الوزارء الإيطالي جوزيبي كونتي الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي حول ثلاث قضايا مهمة: ليبيا، وغرفة عمليات بالبحر الأبيض المتوسط ومسألة التجارة والتعريفات، وفق وكالة «إنسا» الإيطالية.
وأضاف كونتي بعد الاجتماع أن ترامب وافق على أن إيطاليا ستصبح المرجعية في أوروبا بالنسبة لليبيا ومحاورًا متميزًا مع الولايات المتحدة حول القضايا الأساسية التى يجب مواجهتها».
وقال رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي الإثنين إنه سينظم مؤتمرا لبحث سبل تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تعد نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من شمال أفريقيا.
وأكد كونتي للصحفيين في البيت الأبيض عقب الاجتماع «بالاتفاق مع الرئيس ترامب، أنوي تنظيم مؤتمر بشأن ليبيا.. نود التعامل (مع) كل القضايا المتعلقة بالشعب الليبي ومناقشتها ويشمل ذلك كل الأطراف المعنية والفرقاء في منطقة البحر المتوسط بأسرها»، بحسب «رويترز».
وتابع كونتي أن مؤتمر روما حول ليبيا سيناقش الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والحاجة إلى حماية الحقوق المدنية ومشكلة العملية الدستورية وإصدار القوانين، لتمكين ليبيا على وجه الخصوص، من الوصل إلى انتخابات ديمقراطية في ظل حالة من الاستقرار الدائم.
ونقلت وكالة «إنسا» عن مصدر مطلع برئاسة الوزراء الإيطالية أن دعم الرئيس الأميركي لـ«غرفة العمليات الدائمة» بين الولايات المتحدة وإيطاليا في البحر المتوسط هو من حيث مكافحة الإرهاب وزيادة الأمن ومسألة الهجرة، وقبل كل شيء ليبيا.
اقرأ أيضًا: كونتي يبحث في واشنطن عن دعم لبلاده في ليبيا
وكانت مصادر إيطاليا قالت قبل ساعات من لقاء ترامب وكونتي في البيت الأبيض، إن رئيس الوزراء الإيطالي يحمل مقترحين محددين بالنسبة إلى ليبيا وهما مشاركة أميركية فاعلة وحاسمة في مؤتمر روما الذي دعت إليه الحكومة الايطالية لتحديد مسار العملية السياسية في ليبيا، ووأد خطة باريس بتنظيم انتخابات عامة ورئاسية في العاشر من ديسمبر.
وأضافت المصادر أن العنصر الثاني للتحرك الإيطالي يتمثل في طرح مقترح محدد بإنشاء «غرفة عمليات» خاصة بإدارة شؤون المتوسط أي الشأن الليبي، وأن تحصل روما بذلك على اعتراف وتفويض أميركي لدورها في ليبيا، وتسجيل نقطة حاسمة على الصعيد الأوروبي في هذا الملف، ما يعني أن روما كسبت جولة حاسمة مقابل إدارة الرئيس ماكرون في باريس.
تعليقات