تعمل واشنطن على توقيع اتفاقات أمنية مع دول ليبيا والجزائر ومالي وتشاد، قبل الانتهاء من إنشاء قاعدة عسكرية في النيجر قبيل نهاية العام الجاري.
ووافقت النيجر على استضافة سرب من طائرات «درونز» دون طيار الأميركية لمراقبة منطقة الساحل الأفريقي.
وأوضح الناطق باسم القيادة الأميركية العاملة في أفريقيا «أفريكوم»، كارل ويست، في بيان أن «النيجر تقع في موقع استراتيجي محاط بثلاث جبهات لتهديد منظمات إرهابية في ليبيا ومالي ونيجيريا».
وأضاف وفق جريدة «صوت أميركا»، اليوم الإثنين: «نحن نؤمن مصالح استراتيجية وطنية في النيجر من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء لمنع الملاذات الآمنة للإرهابيين ذوي الانتشار العالمي».
وفي الوقت الجاري، يتم تشغيل بعثة المراقبة المسلحة التابعة لـ«أفريكوم» من قاعدة في نيامي، لكن مقرها سيتحول إلى قاعدة في وسط النيجر قيد الإنشاء.
ومن المتوقع الانتهاء من العمل في الموقع في مدينة أغاديز، بحلول نهاية العام.
والقاعدة في هذه المنطقة تعتبر قريبة من الحدود مع كل من دول مالي والجزائر وليبيا وتشاد، حيث تعمل واشنطن جاهدة على توقيع اتفاقات أمنية مع هذه الدول تحت مسمى مكافحة الإرهاب في المنطقة.
ويوجد حوالي 800 عسكري أميركي في النيجر، مما يمثل ثاني أكبر عدد من القوات الأميركية في أفريقيا بعد جيبوتي.
وكانت دورية أميركية - نيجرية استُهدفت في 4 أكتوبر الماضي في كمين بجنوب غرب النيجر قرب الحدود مع مالي، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود أميركيين وعدد مماثل من النيجريين.
وبعد هذا الحادث سمحت النيجر للولايات المتحدة بتسليح الطائرات الأميركية دون طيار الموجودة على الأراضي النيجرية، والتي كانت تُستخدم لمراقبة تحركات مجموعات إرهابية بمنطقة الساحل.
وجاءت المساعي الأميركية لبدء تشغيل القاعدة العسكرية الجديدة في النيجر، متزامنة مع تزايد استهداف قيادات تنظيم القاعدة في مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا، عبر غارات جوية أجنبية.
تعليقات