رأى عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور إبراهيم البابا اليوم الأحد، أن استقالة رئيس الهيئة نوح عبدالسيد من منصبه في هذا الوقت يوضح مدى الضغط الكبير الذي تعرض ويتعرض له أعضاء الهيئة التأسيسية، خصوصاً بعد اعتماد مشروع الدستور.
وأعاد البابا، في تصريحات إلى «بوابة الوسط» التذكير «بما تعرض له أعضاء الهيئة يوم التصويت من ضرب واهانات، وحصار لأكثر من خمس ساعات في مقر الهيئة بمدينة البيضاء العام الماضي في نفس هذا التاريخ».
وأشار إلى أن «الهدف من هذه الممارسات هو عرقلة المسار الدستوري للدولة الليبية، الذي ينتج عنه سلطات ومؤسسات وفق دستور دائم ينهي المراحل المؤقتة التي جلبت الفوضى والفساد».
استقالة رئيس «تأسيسية الدستور»
لكن عضو الهيئة رأى، في الوقت نفسه، أن الاستقالة «مظهر من مظاهر الديموقراطية خصوصاً في ظل تشبث الكثير في ليبيا بمناصبهم»، مشيرا إلى أن «اللائحة الداخلية مسائل استقالة الرئيس أو أي عضو من أعضاء الهيئة»، وأضاف «حدثت وقائع مشابهة في السابق وتعاملت معها الهيئة وفق ذلك».
وأشار إلى أن الهيئة ماضية في «صياغة مشروع الدستور الليبي رغم كل الضغوطات، إلى أن يثمر بإقرار دستور دائم بعد استفتاء الشعب الليبي عليه.
كان رئيس الهيئة أعلن استقالته من رئاسة وعضوية الهيئة في وقت سابق اليوم، وذلك في رسالة موجهة إلى أعضاء الهيئة التأسيسية.
تعليقات