قال المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة دمتري أفراموبولوس، اليوم الأحد، إنه لا يمكن اعتبار الموانئ الليبية آمنة ولا يمكن بأي حال نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط إليها.
وأضاف أفراموبولوس في مقابلة نشرتها جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أن ليبيا بلد مقسم وتتعرض داخله حقوق الإنسان للاختراق ولا يوجد به نظام دستوري، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني على خطأ عندما يردد أن الموانئ الليبية آمنة.
ويقول المسؤولون في بروكسل إن القرار الأوروبي باعتبار الموانئ الليبية غير آمنة «لا طبيعة سياسية له»، لافتًا إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت حكمًا باعتبار ليبيا بلد غير آمن.
وكررت المفوضية الأوروبية مرارًا أن السفن الأوروبية لن تقوم بنقل أي مهاجر يتم إنقاذه إلى السواحل الليبية ولا إلى منطقة البحث والإنقاذ الليبية (سار) التي تم إرساؤها مؤخرًا بالتعاون بين ليبيا والمنظمة البحرية الدولية.
ونقلت الصحف الإيطالية على صعيد آخر، اليوم الأحد، اتهامات جديدة ضد خفر السواحل الليبي.
وقالت جريدة «الفاتو» إن مصادر عسكرية إيطالية أكدت لها أن خفر السواحل الليبي يقوم بإغراق مراكب المهاجرين عمدًا في وسط البحر المتوسط.
ونفت ليبيا مرارًا اتهامات المنظمات غير الحكومية بشأن سوء معاملتها للمهاجرين، ولكن اتهامات الجيش الإيطالي الأخيرة تطرح أسئلة وعلامات استفهام بشأن تبادل محتمل للأدوار بين المسؤولين الإيطاليين للضغط أو ابتزاز السلطات الليبية وفق الدبلوماسيين.
تعليقات