فنّدت القوات البحرية الليبية وجهاز حرس السواحل التابع لها، اليوم الثلاثاء، ادعاءات منظمة «بروأكتفيفا أوبن آمر» الإسبانية غير الحكومية العاملة في مجال إنقاذ المهاجرين، التي اتهمت فيها الجانب الليبي بترك امرأة وطفلة يموتان غرقًا فجر اليوم، بحسب ما أعلنه الناطق باسم القوات البحرية العميد أيوب قاسم في بيان.
وكانت القوات البحرية الليبية أعلنت إنقاذ 165 مهاجرًا غير شرعي كانوا على متن قارب مطاطي تعطل محركه قبل أيام على بعد 76 ميلًا بحريًا داخل المياه الإقليمية الليبية نفذها الزورق «رأس أجدير» التابع لخفر السواحل قطاع طرابلس.
وأكد قاسم في رده الذي نشره مكتب الإعلام والثقافة البحرية أن الزورق «رأس جدير» نفذ «عملية الإنقاذ بكل مهنية ووفقًا للمعايير الدولية في إنقاذ الأرواح في البحر»، مشيرة إلى أن صحفية ألمانية كانت على متن زورق حرس السواحل وهى شاهدة على الحادثة.
وأضاف أن القوات البحرية في تفنيدها أن الصحفية الألمانية، «أعدت تقريراً بالخصوص سيذاع عبر قناة (N-TV) التابعة لمجموعة (RTL) وهى من أكبر المحطات الخاصة الألمانية».
كما أكد الناطق باسم القوات البحرية أن «جهاز حرس السواحل ينقذ حياة البشر ويحافظ عليها»، لافتة إلى أنه «أنقذ خلال السنوات الماضية أكثر من 80 ألف مهاجر غير شرعي بإمكانيات بسيطة وظروف صعبة».
وقال قاسم: «ليس من ديننا وأخلاقياتنا وسلوكنا ترك حياة بشرية في عرض البحر، ونحن أصلاً ما خرجنا إلا لننقذها». وبيّن أن «كل ما حدث ويحدث من كوارث في البحر هو بسبب تجار البشر الذين لا يهمهم سوى الربح، ووجود مثل هذه المنظمات غير الحكومية وغير المسؤولة في المنطقة».
كما أكد قاسم أن «جهاز حرس السواحل الليبي يبذل بما لديه من إمكانيات أقصى الجهد والعرق لإنقاذ البشر ولا أطماع له ولا أجندة له إلا أجندة الوطن والروح الإنسانية التي هي جزء من معتقداته وأدبياته»، منوها إلى أنه «سيتم لاحقًا إصدار ردٍّ من قبل مكتب الإعلام والثقافة البحرية يبين فيه تفاصيل الحادثة والرد».
تعليقات