أعلن وزير الصحة المكلف محمد هيثم عيسى عن انطلاق حملة احترازية لاحتواء احتمالات ظهور أي حالات جديدة مصابة بمرض الحصبة، متعهدا بتفديم الدعم الفني واللوجستي بشكلٍ كامل لضمان نجاح الحملة؛ كما سيتم تقديم العلاج للحالات التي تم اكتشافها.

ومن المقرر أن تنطلق الحملة بشكل عاجل بالتعاون مع منظمات دولية؛ بعد ورود تقارير عن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تُشير إلى ظهور حالات مصابة بالمرض بمناطق مختلفة من البلاد، حسب جاء تصريحات الوزير خلال اجتماع طارئ أمس الجمعة.

يشار إلى أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض رصد 80 حالة أصيبت بمرض الحصبة في مدن مختلفة من البلاد بعد أن انتقلت العدوى من أحد الأطفال من أفواج الهجرة غير الشرعية.

ووجه هيثم عيسى نداءً عاجلاً إلى المستشفيات والمراكز التخصصية العامة والخاصة أيضاً برفع حالة التأهب، معلناً تشكيل لجنة رصد وتقصي للحالات التي تم اكتشافها، ووعد بعدم حدوث أي فجوة مناعية مستقبلاً، مشيراً إلى موافقة المجلس الرئاسي على إبرام عقودٍ طويلة الأجل لتوريد التطعيمات؛ على أن تُراعى في تلك العقود الجودة العالية والسعر المناسب، كما يُشترط إبرامها مع شركات مصنعة عالمية أثبتت جدارتها في تعامل سابق لها مع الجانب الليبي، على حد قوله .

وطمأن وزير الصحة المفوض المواطنين بأن التطعيمات الروتينية وصلت إلى مخازن جهاز الإمداد الطبي، وقال «سيتم تعزيز الكميات المتوفرة بأخرى بعد إحالة محضر لجنة عطاءات المجلس الرئاسي والذي وافق عليه ديوان المحاسبة إلى جهاز الإمداد الطبي للتنفيذ؛ والذي سيحيله الى مصرف ليبيا المركزي هذا الأسبوع ».

كان المركز الوطني لمكافحة الأمراض رصد أول عدوى بمنطقة القطرون، وتم تعزيز الوضع المناعي القائم بنحوي 4500 جرعة لمرض الحصبة، كما ظهرت حالة أخرى ظهرت عدوى بمنطقة أوباري وجاري اتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها بالتعاون مع المنظمات الدولية من خلال برنامج تحصيني.