جدد وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي من أقصى الحدود المجاورة لليبيا، دعوته «للمسلحين» من أبناء المنطقة للاستسلام والاستفادة من إجراءات العفو.
وقال بدوي في لقائه بأعيان ووجهاء محافظة إليزي الحدودية مع ليبيا أمس الثلاثاء، أنّه باسم أعلى السلطات يوجه النداء إلى «الشباب الجزائري الحامل للسلاح ما وراء الحدود للعودة إلى بلادهم».
والمنطقة الحدودية التي تحدث منها وزير الداخلية الجزائري تحمل دلالة سياسية كونها شهدت هجومًا إرهابيًا استهدف منشأة «تيقنتورين» الغازية قاده 32 مسلحًا مطلع 2013.
وحذر بدوي من ضغط الوضع الأمني على الحدود المتاخمة للجزائر قائلًا: إن «الجزائر تحتضن كل أبنائها خاصة وأن الوطن محاط بتهديدات. وإذا أردنا تكريس الاستقرار على الشباب الحامل للسلاح والمتمرد على القانون الدخول من الباب الواسع».
ويسود المشهد الأمني موجة استسلام كبيرة لإرهابيين خصوصًا على مستوى المناطق الجنوبية الحدودية مع مالي والنيجر وليبيا حيث جاء نداء السلطات الجزائرية، متوازيًا مع إعلان وزارة الدفاع الجزائرية عن استسلام 66 إرهابيًا وعائلة تتكون من 10 أفراد، وتوقيف 57 داعمًا للجماعات الإرهابية منذ بداية العام الجاري إلى غاية أواخر شهر يونيو.
وينتمي المسلحون المستسلمون في الغالب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم المرابطين، وتنظيم «التوحيد والجهاد»، لكن بعضهم منخرط في حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة، التي قتل زعيمها في مدينة سبها جنوب ليبيا قبل أشهر.
تعليقات