اتهمت القوات البحرية الليبية، اليوم الأحد، إحدى المنظمات الإسبانية العاملة في مجال إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر بإثارة المهاجرين ضد إحدى الدوريات التابعة لحرس السواحل الليبي، وفق ما نشره مكتب الإعلام والثقافة البحرية عبر صفحته على «فيسبوك».
وقال مكتب الإعلام والثقافة البحرية: «إن المنظمة الإسبانية (بوكتيفا أوبن آرمز) تتحرش من جديد بإحدى دوريات حرس السواحل (الزورق رأس جدير)، في محاولة منها لاستثارة المهاجرين غير الشرعيين ضد حرس السواحل، بعد أن تم إنقاذهم وإركابهم زورق الدورية».
واعتبرت القوات البحرية أن ذلك يأتي «في مسعاها كما عودتنا لإثارة الدورية والتصرف معها بشكل أكثر حزم» منبهًا إلى أن المنظمة الإسبانية «ستقوم لاحقًا بتلفيق أخبار تدين حرس السواحل، خاصة بعد النجاحات الكبيرة والمتتالية لحرس السواحل في إنقاذ المهاجرين».
وأوضحت القوات البحرية أن إحدى سفن المنظمة الإسبانية «قامت بإرسال قاربين مطاطيين وظلا يتبعان ويلاحقان زورق الدورية عن قرب بشكل مستفز ومثير للقلق»، مشيرة إلى أن «زورق الدورية كان ممتلئًا ومزدحمًا بالمهاجرين، حتى أن أفراد الدورية خشوا من قفز بعض المهاجرين من الزورق وهو يتحرك، أو أن يحدثوا فوضى نتيجة رؤيتهم قاربي تلك المنظمة، ولولا حكمة وحسن تصرف أفراد الطاقم لحدث ما لا يحمد عقباه».
وقالت القوات البحرية للمنظمة الإسبانية «ولمثيلتها إننا لازلنا نتحلى بالصبر وننتهج الحكمة»، لكنها أكدت أن ذلك «لا يعني عدم قدرتنا على التعامل مع مثل هذه التحرشات ولكن سلامة أرواح المهاجرين والتعامل المسؤول والمنضبط لا زال هو ديدننا، وتقديرًا للموقف العام الذي نحن جزء منه، ولكن عندما يبلغ الشر مداه فلكل حادثة حديث».
ونوهت القوات البحرية، عبر مكتب إعلامها، إلى أن هذا الحادث وقع يوم الأحد من الأسبوع الماضي، 24 يونيو، مع الزورق «رأس جدير» التابع لحرس السواحل عند إنقاذه 490 مهاجرًا غير شرعي.
تعليقات