لم يسلم مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، من الانتقادات بعد مشاركته الأربعاء في الاجتماع التشاوري للملتقى الوطني الذي أُقيم بفندق دار السلام في مدينة طبرق، من قبل مشاركين في الاجتماع الذي شهد كذلك انسحاب عدد من الشخصيات بعد تحفظها على سير المناقشات.
وكان سلامة أكد خلال كلمة قدمها أمام المجلس البلدي والأعيان والحكماء ونشطاء منظمات المجتمع المدني خلال الاجتماع التشاوري، أهمية العمل على تذليل كافة الصعاب أمام الأطراف الليبية المتنازعة، وتوحيد ليبيا تحت حكومة واحدة.
وأضاف المبعوث الأممي في كلمته أن «ليبيا خيراتها كثيرة وشعبها قليل ويجب على الشعب الليبي أن يتمتع بخيراته»، شارحًا تفاصيل جولاته وحواراته مع مختلف الأطراف داخل وخارج ليبيا من أجل مصلحة الليبيين.
واستقبل سلامة، خلال الجلسة، عددًا من الكلمات والمداخلات من بعض النشطاء في مدينة طبرق، الذين حثوا خلالها على ضرورة العمل على وحدة التراب الليبي ولم الشمل وجمع الفرقاء، مؤكدين أن الجيش في شرق البلاد يخوض حربًا على الإرهاب والتطرف.
كما طالب المتحدثون في كلماتهم خلال الاجتماع التشاوري للملتقى الوطني، من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ضرورة الوقوف مع الجيش وقيادته ومطالب المجتمع الدولي برفع حظر الأسلحة عنه كي يواصل حربه على الإرهاب بالإنابة عن العالم ودول الجوار.
لكن الجلسة شهدت انسحاب عدد من أفراد قبيلة «القطعان» التي تعد من أكبر قبائل منطقة البطنان، على خلفية مطالبة بعض الحضور بالعمل بالنظام الفيدرالي، واصفين الاجتماع بأنه «مشبوه» على حد تعبير أحد الحاضرين من أبناء القبيلة الذي قال: «إن البعض يريد تمرير أجندته من خلالنا، ونحن لن نسمح بهذا الأمر، ولن نكون سببًا في انقسام ليبيا ودمارها».
وقال مدير إدارة الإعلام ببلدية طبرق صلاح فؤاد، لـ«بوابة الوسط»، إن المبعوث الأممي غسان سلامة «تجاهل أسئلة الحاضرين ووسائل الإعلام المختلفة الملحة بخصوص موقف البعثة من تحويل مقر المؤسسة الوطنية للنفط إلى بنغازي وإيراداتها» بعد قرار القيادة العامة بنقل تبعيتها المباشرة للحكومة الموقتة ومصرفها المركزي.
وأشار فؤاد إلى أن «جميع المشاركين في الاجتماع أكدوا للمبعوث الأممي موقف القائد العام للجيش الليبي، وأنه بعد اليوم لن يتم تحويل إيرادات النفط لمركزي طرابلس، حيث الجماعات الإرهابية والتشكيلات المسلحة».
تعليقات