سجلت مدينة شحات، ليلة الثلاثاء، حالة انتحار لشاب شنقًا، وقال مصدر طبي بمستشفى قورينا لـ«بوابة الوسط» إن الشاب (م ح ا) قام بشنق نفسه ليلة الثلاثاء، مضيفًا أن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين محاولتي انتحار عبر تناول عقاقير.

وسُجل خلال شهر رمضان المبارك في العام 2017 انتحار طفلة تبلغ من العمر (11عامًا) بمنطقة أم الصفصاف المحاذية لمدينة البيضاء، إضافة إلى إقدام امرأتين في بلدة شحات شرق البيضاء على الانتحار حرقًا في أول أيام شهر رمضان.

وسبق للدكتورة فوزية حسين قناوي متخصصة في علم الاجتماع أن حذرت، في حديثها مع «بوابة الوسط»، من الظاهرة، وقالت إنها تستدعي إعلان «ناقوس الخطر»، مضيفة: «أخشى من العدوى الاجتماعية للظاهرة في ظل غياب المراكز البحثية والدراسية، وعدم اكتراثها لحجم المشكلة، فهل الأسر تنتظر أن ينتحر أبناؤها حتى تستفيق؟!».

وأوضحت أن هناك دوافع بشكل عام تدفع المراهقين خاصة إلى الانتحار؛ كالمشاكل الوراثية والاكتئاب إلى جانب المسكوت عنه «لأننا مجتمع منغلق والأسر لا تحتوي أبناءها، كما يحدث مع الأطفال الذين يتعرضون لاعتداءات جنسية لا يستطيعون البوح بها لآبائهم».

كما حصدت ظاهرة الانتحار في مدينة البيضاء أكثر من 40 حالة بين متوفٍ وناجٍ، وعلى الرغم من تشكيل لجان عدة للبحث في الظاهرة إلا أنها حتى الآن لم تظهر ما توصلت إليه خلال عملها.