يحتفل أهالي و سكان مدينة جادو الليبية بعيد الفطر، بإحياء طقوس تتميز بها المدينة عن غيرها من مدن جبل نفوسة وتتخذ الاحتفالات أشكالا عديدة؛ إعداد أطباق تقليدية من الأكل الشعبي المتوارث عليها وغيرها من العادات .
وينتظر الأطفال العيد بشوق ولهفة، ويخططون لاستقباله قبل مدة فلا يتوقفون عن السؤال عن عدد الأيام المتبقية له، ويبدأ تجهيزهم للعيد بشراء الثياب الجديدة والجميلة، والذهاب إلى صالونات الحلاقة للظهور بأبهى حلة، ويساعدون أهلهم في تنظيف وترتيب البيت، ويساعدونهم أيضاً بتحضير كعك وحلويات العيد بشتى أنواعها وأشكالها.
وقال مدير الاعلام بالمجلس البلدي جادو نوري كريوة لـ«بوابة الوسط» الجمعة، إن اهالي جادو يحتفلوا بقدوم العيد، بطقوس مختلفة في اللباس، والطبخ، والزيارات العائلية وتوطيد أواصر العلاقات الاجتماعية بالزيارات العائلية، الذي تجمع شمل سكان المدينة.
وذكر كريوة، أن مدينة جادو تميز عن باقي المدن الليبية بوجبة «لطريت» والتي تتكون من البقوليات مثل الحمص والعدس الأحمر والبيض المسلوق للتزين ، اضافة للقديد و اللحم الأحمر العادي و معجون طماطم والبصل وبعض التوابل .
«لطريت» يتم تحضيرها قبل العيد وتصنع من الدقيق والماء ويتم عجنها باليد على طبق مصنوع من النخيل ويفضل استخدام دقيق القمح اثناء صنع لطريت وبعد العجن يتم تحضيرها باليد على هيئة خيوط وتوضع هذه خيوط في طبق مصنوع من نخيل ويتم وضع هذه الخيوط في شمس حتى تجف .
بعد ذلك ، يتم خلط المقادير مع بعضها البعض ويضاف اليها لطريت وترك على نار هادئة لمدة ساعتين ونصف ، وتقدم في أطباق وتزين بالعدس الأحمر بعد طبخه في الماء وكذلك الحمص المطبوخ في الماء والبيض المسلوق وهناك من يفضّل أكلها مع خبزة الفتات .
تعليقات