طالب المجلس المحلي في بني وليد، النائب العام بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل ثلاثة أشخاص جراء غارة جوية للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) يوم 5 يونيو الجاري بوادي «البيقلة» في منطقة اشميخ جنوب المدينة وأسفرت عن مقتل أحد عناصر تنظيم «داعش»، «وإثبات تورطهم أو براءتهم من التهم الموجهة إليهم في بيان (أفريكوم)» مؤكدًا ثقته في التامة في القضاء الليبي «لإظهار الحقيقة وإعطاء كل ذي حق حقه» وفق بيان نشره عبر صفحتها على «فيسبوك» اليوم الثلاثاء.
وأوضح المجلس في البيان أن القصف الجوي الأميركي راح ضحيته كل من محمد الونيس محمد أبوستة، ومعتوق سعد ميلاد باقه وسليم محمد على الدروعي، مؤكدًا أنهم «من خيرة شباب المدينة بشهادة ذويهم وأقاربهم» وأنهم «لا ينتمون إلى أي تنظيمات إرهابية» فيما كان يتوقع «أن يصدر اعتذار رسمي عن قتلهم دون مبررات» من الجانب الأميركي
ودعا المجلس المحلي بني وليد في البيان الجهات الرسمية والمسؤولة بحكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه القضية، مشيرًا إلى أنه خاطب كل الحكومات والجهات الرسمية المتتالية على الدولية الليبية لدعم الأجهزة الأمنية والعسكرية في المدينة بالإمكانيات اللازمة لتجنب هذه الأحداث لكن دون جدوى.
وأكد المجلس أنه «كإدارة محلية من مهامه واختصاصاته المحافظة على الأمن والنظام العام من خلال الإشراف والرقابة على تنفيذ خطط وبرامج الأمن، لم نتلق أي خطاب ولا إشعار بأن هؤلاء الشباب الثلاثة ينتمون إلى مجموعات متطرفة».
وكانت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، أعلنت مساء الأربعاء الماضي، أن الجيش الأميركي نفذ غارة جوية «شديدة الدقة» أسفرت عن مقتل 4 مسلحين من تنظيم «داعش» قرب مدينة بني وليد غرب ليبيا بالتنسيق مع حكومة الوفاق.
وكشف مصدر أمني في بني وليد، هوية القتلى الأربعة الذين استُهدفوا بالغارة الأميركية، وهم: محمد أبوستة، ومعتوق المستيرة، وسليم حويتهم، من بني وليد، إضافة إلى المستهدف الرئيسي عبدالعاطي اشتيوي وهو من سكان مدينة سرت وأحد عناصر تنظيم «داعش».
تعليقات