روى شاهد عيان تفاصيل واقعة اختطافه مع سائقي شاحنات على يد عصابة تشادية بغرض الحصول على فدية تقدر بـ50 ألف دينار، كاشفًا عن تهديدات بالقتل وواقعة تعذيب أفضت إلى وفاة أحد المخطوفين.
ووفق الرواية التي نشرتها الصفحة الرسمية لبلدية سبها، نقلًا عن موقع «فسنا» الإلكتروني، يقول سليمان الشريف الذي ينتمي لمدينة أوباري « استوقفتنا مجموعة مسلحة بعد المنطقة غير المعبدة بمنطقة القاف جنوبًا، وقيدونا بالسلاسل».
وخطفت عصابة تشادية ثمانية أفراد من سائقي الشاحنات ومعهم طفل يبلغ من العمر عشر سنوات بين بلديتي وادي البوانيس والجفرة، وجرى اقتيادهم إلى منطقة أم الأرانب ومنها إلى داخل الأراضي التشادية.
ودارت الواقعة في تمام الساعة العاشرة، ويقول سليمان «وجدنا أشخاص آخرين مقيدين بجوار شاحناتهم.. ثم نقلونا بسياراتهم جنوباً»، ويضيف «عند الساعة السادسة صباحًا وجدنا أنفسنا في منطقة بها أشجار نخيل وتحيطها الرمال من كل جانب عدا ممر الدخول».
قضى سليمان تسعة أيام في انتظار المجهول، فيما طلب الخاطفون من أهالي المخطوفين بدفع 400 ألف دينار فدية عن كل شخص، وسط تهديدات بالقتل والتعذيب. مضيفًا «جرى الاتفاق على تخفيض الفدية اإلى 50 ألف عن كل شخص بعد بوساطة شخص من القطرون وجمعها أهلنا».
في رحلة الخطف محطة أخرى، إذ جرى نقل المخطوفين إلى جبال تبستي لمدة يومين، ويضيف «تقدموا بنا إلى أرض عرفنا أنها أرض تشادية .. جبال وعرة تتوفر بها الغزلان واشترطوا تسليم الفدية بمنطقة الفوار داخل الأراضي التشادية»
واختتم سليمان روايته بالقول «تمت عملية التسليم والاستلام.. وعادوا إلى القطرون، ومنها إلى سمنو حيث ثم التحفظ على شاحناتهم يوم الاختطاف»، لكنه عبر عن أسفه بالقول «عادوا 8 فقط .. بعدما توفي أحدهم إثر التعذيب».
تعليقات