أكد صحفيون ليبيون قريبون من رئيس جائزة «سبتيموس»، الصحفي سليمان قشوط، تعرضه لعمليات تعذيب متواصلة أثّرت على حالته الصحّية والنفسية بشكل كبير.
وقال أحد هؤلاء الصحفيين، تحفظ على ذكر اسمه حفاظًا على سلامته الشخصية، إنّ تعذيب زميله قشّوط كان بغرض إجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها، ومنها جرائم أخلاقية، وتسجيل اعترافه بالصورة والصوت (فيديو).
ويقبع سليمان قشوط وزميله في إدارة مهرجان سبتيموس منذ أكثر من شهر في معتقل بقاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس، دون أن توجه إليهما تهمة محدّدة، ودون أن يعرضا على النيابة.
وخطف ملثمون سليمان قشّوط في 29 من أبريل الماضي من داخل أحد مقاهي منطقة حي الأندلس في العاصمة طرابلس، ثم خطف زميله محمد اليعقوبي في اليوم نفسه.
وكان الناطق باسم قوة الردع الخاصة، أحمد بن سالم، أكد «القبض» على رئيس جائزة «سبتيموس» سليمان قشوط، ومديرها محمد اليعقوبي بالعاصمة طرابلس، لكنّه أوضح أن القبض عليهما ليس له أي علاقة بجائزة سبتيموس، وأن الإجراءات الضبطية تسير بصورة طبيعية كأي مواطن ليبي.
وجائزة «سبتيموس» التي يترأسها قشّوط هي أول جائزة للإذاعة والتلفزيون والإبداع في ليبيا نظمتها شركة «نوميديا غروب» التي يترأسها الإعلامي سليمان قشوط، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والمجتمع المدني، ويقع مقر الجائزة في طرابلس. كما جاءت تسمية الجائزة من صفة الإمبراطور الروماني، سبتيموس سيفيروس، الذي وُلد ونشأ وترعرع في مدينة لبدة الليبية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمناسبة مرور شهر على اختفائه إلى «الإطلاق الفوري لسليمان قشوط وزميله محمد اليعقوبي»، وقالت في بيان لها «إنّهما محتجزان من دون مذكرة توقيف، وما زالا قيد الاحتجاز التعسفي من دون عرضهما على السلطة القضائية، وهما عرضة لخطر التعذيب وسوء المعاملة»، وفقًا لما نشرته البعثة على صفحتها بـ«فيسبوك».
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن أسباب اعتقال رئيس جائزة «سبتيموس» سليمان قشوط، ومديرها محمد اليعقوبي «لا تزال مجهولة»، مشيرة إلى أن عائلتيهما «لا تستطيعان التواصل معهما».
تعليقات