قال رئيس رابطة أسر الشهداء والمفقودين والمعتقلين ومتضرري تاورغاء محمد رضوان، إن المكونات الاجتماعية بتاورغاء ومنظمات المجتمع المدني لم يرفضوا المصالحة ولكنهم رفضوا «المسودة التي أتت في شكل شروط للعودة»، بالإضافة إلى أن المقدمة فيها «مغالطات وإساءة لأهالي تاورغاء».
وكتب رضوان على صفحته بـ«فيسبوك» الخميس: «نظرًا لتصريحات من مصراتة مفادها أن هناك توافقًا بين المدينتين حول المسودة المقدمة من مصراتة بشأن الصلح، فإن هذه المعلومات مغلوطة».
وأضاف: «مسودة مصراتة النهائية،جرى رفضها من قبل كل المكونات الاجتماعية بتاورغاء ومنظمات المجتمع المدني رفضا نهائيا بصيغتها الحالية».
يذكر أن عددًا من أعيان وحكماء مدينتي مصراته وتاورغاء اتفقوا على عدد من البنود التي تم تضمينها في ميثاق للصلح بين المدينتين، وأكد الميثاق على ضرورة تحقيق مقاصد الشريعة المتمثلة في حفظ الدين والنفس من خلال رفع حالة النزاع وقطع سبل الخصومات على أن يكون القضاء الليبي دون غيره هو المختص بالنظر في كافة المنازعات التي حددت.
وأكد الميثاق على أن الأفعال والجرائم التي ترتكب من بعض الأفراد تحسب على مرتكبيها عدة أفعال شخصية لا علاقة لها هذا الميثاق.
وطالب الميثاق أهالي تاورغاء بالتنسيق مع مصراتة في كافة القرارات ذات المصلحة العامة والمشتركة وعدم الدخول في أي مخالفات تضر بمصلحة وأمن الوطن.
كما ناشدت الأهالي بعدم إيواء المطلوبين للعدالة أوالمنتمين لأية جماعات إرهابيه وكذلك التعاون في البحث عن المفقودين والإدلاء بأية معلومات تساهم في التعرف عليهم أوعلى مقابرهم للبحث في المقابر الجماعية في جميع المدن الليبية، داعيًا الجميع بوقف الهجمات الإعلامية والبيانات التي من شأنها تأجيج نار الفتنة على أن يقوم الطرفان باتخاذ كافة التدابير للرد على هذه المواقف.
وكشف الميثاق بأن ترتيبات عودة أهالي تاورغاء تشمل عودة من كانوا مقيمين أقامة فعلية بمنطقة تاورغاء قبل أحداث فبراير ممن أقروا كذلك ببنود هذا الميثاق.
هذا وأورد الميثاق بأن المنطقة العسكرية الوسطى ومديرية أمن مصراتة هما الجهتان المسؤولان عن وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لضمان العود، مشيرة بأن قرار العودة ينفذ تباعًا في المواقع التي حددت فيها تقارير رسمية من جهات الاختصاص في مجال البحث عن المفقودين والألغام.
تعليقات