تشهد محلة المهدية في مدينة سبها هذه الأيام عودة طفح مياه الصرف الصحي إلى شوارعها، والتي تسببت في انبعاث روائح كريهة واضطر سكان المنطقة إلى إغلاق بعض من أبواب المنازل والمحال التجارية والشوارع التي تعطلت فيها حركة السير.
وقال مختار محلة المهدية، على القائدي، لـ«بوابة الوسط» اليوم الأحد إن محلة المهدية قامت بعدة إجراءات منها مراسلة بلدية سبها ومجلس النواب والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة إلى جانب بعض المنظمات الدولية التابعة للأم المتحدة من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، إلا أن هذه الجهود لم تسفر إلا عن «وعود فقط حتى الآن».
وذكر القائدي أن بلدية سبها من جانبها «قامت بما في وسعها ولكن الوضع أصبح متفاقمًا جدًا»، مما اضطر أهالي المحلة إلى إغلاق مقار المجلس المحلي المهدية والصحة الأولية، في إطار سلسلة من الإجراءات التصعيدية إن لم تقم الجهات المعنية بحل المشكلة. مشيرًا إلى أن الأهالي سبق أن نبهوا قبل شهر إلى هذه الأزمة لكن الجهات المسؤولة لم تهتم.
وأضاف المواطن حسين محمد أحد سكان منطقة المهدية لـ«بوابة الوسط» أن الوضع في المنطقة «أصبح مزريًا جدًا ولا نستطيع بعض المرات الخروج أو الدخول للبيوت والروائح الكريهة زادت علينا ونخاف من الأمراض خصوصًا للأطفال والدولة لم تستطع حتى إيجاد حل لهذه المشكلة».
وذكر محمد الواكدي أحد سكان المهدية وصاحب محل موادغذائية لـ«بوابة الوسط» أنهم يعانون من طفح مياه الصرف الصحي وهناك أطفال بالمنطقة يعانون من الحساسية المفرطة بسبب روائح المياه الكريهة التي تغطي في بعض الأوقات رصيف المشاة بالشارع، لافتًا أنه اضطر لإغلاق محله عدة مرات، وسبق للسكان أن تقدموا بشكاوي للبلدية وشركة المياه والصرف الصحي لكن دون جدوى.
تعليقات