أكد رئيس فريق التحقيق الليبي في قضية الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي المستشار عامر التركي تعذر القبض على المشتبه في ارتباطهم بالهجوم.
وأوضح التركي في حديث إلى "بوابة الوسط" مساء الجمعة، أنه لم يتم القبض على المشتبه فيهم بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، بسبب استمرار تردي الأوضاع الأمنية في المدينة وهشاشتها، حيث تعذر على الأجهزة الأمنية جلب المتهمين والتحقيق معهم في الاتهامات الموجهة إليهم.
وتابع: "الفريق الأميركي للتحقيق قدم عددًا من المشتبه بهم يقترب عددهم من 15 شخصًا، ونحن كفريق ليبي للتحقيق لدينا قائمة خاصة بنا تشترك في أسماء عديدة مع اللائحة الأميركية للمتهمين. حساسية وصعوبة ضبط المتهمين أيضًا تكمن في تجمع المئات وجلهم مسلحين لحظة الهجوم على مبنى القنصلية، وهو ما يصعب تحديد عدد وهوية المشتبه في الهجوم".
ونوه رئيس فريق التحقيق الليبي بتلقيهم معلومات تفيد بعزم الإدارة الأميركية تشكيل فريق جديد للتحقيق، مطالبًا السلطات الليبية بتكثيف مجهوداتها من خلال الأجهزة الأمنية والضبطية الرسمية للقبض على المشتبه بهم وإحالتهم للتحقيق مع النيابة العامة.
وأدى هجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في سبتمبر 2011 على قنصلية واشنطن في بنغازي إلى مقتل أربعة من موظفي السفارة يتقدمهم السفير الأميركي كريس ستفينز، وتشتبه الأجهزة الأمنية في ارتباط منفذي الهجوم بجماعة متواجدة شرق ليبيا تدعى "أنصار الشريعة" قريبة من تنظيم القاعدة بالمغرب العربي، بحسب محللين أميركيّين.
ونشرت المباحث الفيدرالية الأميركية في أبريل 2013، معلومات خاصة بثلاثة ليبيين يعتقد أنهم على صلة مباشرة بالهجوم على القنصلية، وطالبت الأجهزة الأمنية الليبية بمساعدتها في القبض على المتهمين.
وفي أغسطس من العام الماضي، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات جنائية لعدد من الليبيين يتقدمهم المدعو أحمد أبو ختالة زعيم مجموعة مسلحة متطرفة على خلفية هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، وفقًا لما نقلته آنذاك شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية. وعقب توجيه الاتهام، نفى أبو ختالة ضلوعه في الحادثة رافضًا اتهام واشنطن له بالتخطيط للهجوم، بحسب مقابلة صحفية أجرتها معه "سي أن أن".
تعليقات