ذكرت النسخة الأيرلندية من جريدة «ذا صن» أن سفينة «لو آيسلينغ/LÉ Aisling» التي كانت إحدى قطع أسطول البحرية الأيرلندية انتهى بها المطاف لتنضم إلى البحرية الليبية، تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، الأمر الذي عرض حكومة دبلن لانتقادات لاذعة.
وقالت الجريدة، مساء أمس الأربعاء، إن وزارة الدفاع الأيرليندية تعرضت لانتقادات عنيفة العام الماضي عندما باعت السفينة في صفقة نظير 110 آلاف يورو، مضيفة أن الانتقادات زادت حدتها أكثر عندما كشف أن السفينة كانت تحتوي على وقود قيمته 16 ألف يورو لم يؤخذ في الاعتبار قبل عرضها للبيع.
وتابعت أن السفينة، التي قطعت أثناء تواجدها بالخدمة في البحرية الأيرلندية 650 ألف ميل بحري، اشترتها شركة «ديك فان دير كامب» الهولندية المتخصصة في بيع السفن، التي أعادت بدورها بيع السفينة مرة أخرى مقابل 685 ألف يورو.
وقالت جريدة «ذا صن» إنه «لا يتضح إلى الآن من اشترى السفينة من الشركة الهولندية، إلا أنها الآن سُلَّمت في نهاية المطاف إلى الجيش الوطني الليبي ».
ونقلت الجريدة عن عضو بمجلس النواب الأيرلندي قوله: «هذا أمر غريب، خاصة في ظل حقيقة أن البحرية الأيرلندية تعمل بالقرب من المياه الأقليمية الليبية وربما تكون في وضع حيث تواجه إحدى السفن السابقة بأسطولها».
وأضاف أن «السعر الذي بيعت به السفينة كان ضئيلًا، وقال إن تلك السفينة إضافة إلى اثنتين أخريين، بيعتا في الوقت نفسه وصنعت جميعها في مدينة كروك الأيرلندية، كان من الممكن استخدامها في التدريب أو تعرض في المتحف البحري لتاريخها الحافل.
وأخرجت البحرية الأيرلندية السفينة من الخدمة في العام 2016، وأزالت كل الأسلحة من على متنها قبل بيعها.
يأتي هذا فيما قالت جريدة «أيريش إجزامينار» الأيرلندية إن السفينة كانت «تعرف باسم (الكرامة) أثناء عملياتها الإنسانية في البحر المتوسط»، مضيفة أنه لم يتضح بعد «كيف انتهى المطاف بالسفينة لتنضم للجيش الوطني الليبي بعد عرضها للبيع على موقع شركة «ديك فان دير كامب».
كانت إدارة الإعلام الحربي للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي أعلنت، يوم الجمعة الماضي، استرجاع سفينة حربية بعد غيابها 7 سنوات خارج المياه الإقليمية الليبية.
وقالت إن القطعة البحرية التي أطلق عليها اسم «خافرة الكرامة» ستنضم إلى الأسطول البحري وتشارك في حماية المياه الإقليمية الليبية والحرب على الإرهاب والاتجار بالبشر عبر الهجرة غير الشرعية.
تعليقات