قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، ماريا ريبيرو، إن النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية بمدينة درنة يتواصل ليصل إلى «مستويات حرجة»، مشيرة إلى أن تقارير تفيد بـ«نقص في الأغذية أيضًا».
وطالبت ماريا ريبيرو، في بيان مقتضب أصدرته مساء الخميس «جميع الأطراف ضمان سلامة وحرمة البنية التحتية للقطاع الصحي والعاملين في المجال الصحي بمدينة درنة».
وحذرت المسؤولة الأممية من أن «لاستمرار حصار درنة وتصعيد النزاع أثر مدمر على المدنيين الذين يخشون على حياتهم، حيث تشير التقارير إلى مقتل طفل على الأقل وفرار مئات العائلات من منازلهم».
وناشدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا جميع الأطراف بأن «تسمح فوراً بوصول آمن وغير مقيد للجهات الفاعلة في المجال الإنساني والسلع الإنسانية الضرورية والعاجلة إلى درنة».
وأضافت: «من الضروري أن نكون قادرين على تقديم المساعدة للمحتاجين دون تأخير لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح».
ولفتت ماريا ريبيرو إلى أن «المجتمع الإنساني في ليبيا يشعر بالقلق من استمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى درنة على الرغم من الطلبات المتكررة، إذ لم يُسمح للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى درنة مثل الإمدادات اللازمة لعمل المرافق الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية».
وطالبت المسؤولة الأممية جميع الأطراف الوفاء بـ«التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين من الاعتداء وحريتهم في التنقل، بما في ذلك تسهيل الخروج الآمن للراغبين في مغادرة المدينة».
وتقبع مدينة درنة تحت سيطرة مجموعات متطرفة مسلحة تسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها»، لا تعترف بأيٍّ من الأجسام السياسية القائمة في ليبيا.
وتشهد مدينة درنة اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في أطراف المدينة ومحيطها بين قوات الجيش ومقاتلي «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها» ماتسبب في سقوط قذائف على بعض الأحياء السكنية.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، في 7 مايو الجاري، «ساعة الصفر لتحرير درنة»، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات بـ«تجنب المدنيين في معركة درنة».
كما يعاني أهالي مدينة درنة أوضاعًا إنسانية صعبة من إغلاق الطرق الذي تفرضه غرفة عمليات «عمر المختار» التابعة للقيادة العامة للجيش، حيث هناك نقصٌ حادٌّ في الخبز والموادّ الغذائية والموادّ الطبية والوقود.
تعليقات