قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة، إن سلب المجموعات المسلحة المعدات واللوازم الطبية، زاد من استنزاف نظام الرعاية الصحية الذي يفتقر في الأساس إلى الموارد.
وأرجع التقرير، الذي نشره اليوم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الدافع وراء هذه الاعتداءات إلى تحويل الإمدادات الطبية إلى المقاتلين المصابين الراقدين في المستشفيات الميدانية بالقرب من الخطوط الأمامية.
مجموعات مسلحة من الزنتان تسرق معدات وأدوية من عيادة في العزيزية كانت تستخدم كمستشفى ميداني
وأوضح أن «الدوافع في حالات أخرى مالية بحتة. وفي بضع الحالات، وصلت مثل هذه الأفعال إلى مستشفى النهب، وهو أمر محظور بموجب القوانين الإنسانية الدولية».
وضرب التقرير مثلاً بسرقة مجهولين جهاز تكييف من مركز طبي في القبيبية، غرب سرت، في 24 أغسطس 2017، وسرقة مجموعات مسلحة من الزنتان معدات وأدوية من عيادة في العزيزية كانت تستخدم كمستشفى ميداني أثناء أعمال القتال في منطقة ورشفانة.
ونقل التقرير عن موظف في مستشفى الزاوية الرئيسي العام قوله: «عادة ما يسرق المسلحون مواد من المستشفى، فقد سرقت سيارة إسعاف وسيارة نقل صغيرة مخصصة لنقل الأدوية والإمدادات الطبية على يد فرد ينتمي إلى مجموعة مسلحة متنفذة».
مستشفى درنة لم يتمكن من استعادة أو استبدال ثلاث سيارات إسعاف صودرت في العام 2016
وأفاد أحد مقدمي الرعاية الصحية، كان يعمل في مستشفى الجلاء في بنغازي، بأنه: «من المألوف أن يستولي المسلحون على الإمدادات والمعدات الطبية، إذ يقولون إنهم بحاجة إلى استخدامها في المستشفيات الميدانية، ومع ذلك، لا يتم إرجاعها على الإطلاق حتى بعد انتهاء القتال.
وأضاف أن «مستشفى درنة لم يتمكن من استعادة أو استبدال ثلاث سيارات إسعاف صودرت في العام 2016، على الرغم من الطلبات المتكررة الموجهة إلى وزارة الصحة، ومسؤولين معنيين آخرين»، حسبما ذكر مسؤولون وموظفون 2018.
تعليقات