أعرب عضو المجلس الرئاسي محمد عماري اليوم الإثنين عن استغرابه مما وصفه بـ«صمت المجتمع الدولي حيال الحصار والتصعيد العسكري حول درنة والكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلها»، مشيدًا بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها بعض المنظمات الدولية على قلتها، لسكان المدينة.
وقال عماري في رسالة رسمية إلى المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة: «نحن ندرك حساسية موقف البعثة السياسي، إلا أن الأمر عندما يتعلق بحماية النفس الإنسانية من خطر الموت فإن السكوت عندها لن يكون مقبولاً ولا مبررًا».
وطالب المجتمع الدولي بـ«موقف واضح إزاء الحصار المفروض عليها واستهدافها بالطيران الحربي، وتجويع ساكنيها، بغض النظر عن طبيعة الأطراف التي تدور بينها رحى الحرب».
واعتبر عضو المجلس الرئاسي أن «الصمت الدولي يعطي دعمًا وموافقة ضمنية على ارتكاب جرائم وسفك دماء، مما يعد انحيازًا لطرف من الأطراف ويشكك في مصداقية خطط البعثة الأممية لوقف القتال ودعم السلم والاستقرار».
وخلص إلى أن «اتخاذ موقف واضح من المجتمع الدولي والبعثة الأممية يصب في مصلحة حماية المدنية وأهلها والرفع الفوري للحصار عنهم».
كان العماري دان في بيان صادر في مطلع هذا الشهر «الأعمال العسكرية الدائرة الآن حول درنة»، وما وصفه بـ«استهداف المدينة وإلحاق الضرر بها»، معبرًا عن استغرابه من «صمت البعثة الأممية والمجتمع الدولي تجاه ما يجري في المدينة». وقال عضو المجلس الرئاسي، إن «التصعيد الذي يستهدف درنة وأهلها إنما هو تعميق للأزمة في البلاد وإصرار على الحل العسكري وسفك مزيد من دماء الليبيين ونسف لكل جهود المصالحة والحوار».
تعليقات