أكد مصدر عسكري أن الهدوء الحذر يخيم على محاور القتال بمحيط مدينة درنة فجر اليوم الأحد، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة جرت ظهر السبت بين قوات الجيش وقوات ما يعرف مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها غرب درنة.
وقال المصدر لـ«بوابة الوسط» جرت «معارك طاحنه بين قوات الجيش وقوات ما يعرف مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها حيث سقطت عدة قذائف في أكثر من من موقع بحي السيدة خديجة غرب درنة».
وأضاف: «المعارك كانت بالتحديد في تمسكت وبولم المقابل للمدخل الغربي لمدينة درنة حيث نزح عدد كبير من الأهالي القاطنين بالمدخل الغربي لوسط المدينة».
وتابع المصدر «سلاح الجو نفذ عدد من الطلعات الجوية وقصف أهدافا متفرقة بالمدخل الغربي وبوادي الناقة غربي درنة».
وذكر المصدر «الآن هدوء حذر يسود المدينة مع إغلاق جميع مداخل و مخارج المدينة من قبل قوات ما يعرف مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها وإنقطاع كلي للمياه ونقص كبير في المحروقات وإنقطاع جزئى للكهرباء بأحياء المدينة ونقص شبه تام للخضروات وكافة المحلات شبه مغلقة».
وفي السياق ذاته أعلن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش العميد أحمد المسماري ليل السبت أن «وحدات غرفة عمليات الكرامة توفر ممرا امنا ومعاملة قانونية لكل من يريد ان يسلم نفسه ويختار تجنيب مدينة درنة ويلات الحرب» كما نشر على صفحة الناطق الرسمي بـ«فيسبوك».
وتقبع مدينة درنة تحت سيطرة مجموعات متطرفة مسلحة تسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها»، لا تعترف بأيٍّ من الأجسام السياسية القائمة في ليبيا.
ويعاني أهالي مدينة درنة أوضاعًا إنسانية صعبة جراء إغلاق الطرق الذي تفرضه غرفة عمليات «عمر المختار» التابعة للقيادة العامة للجيش، حيث هناك نقصٌ حادٌّ في الخبز والموادّ الغذائية والموادّ الطبية والوقود.
وأكد مصدر محلي لـ«بوابة الوسط» قيام عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة أمس الجمعة بتفجير كوبري شلال درنة أحد مداخل المدينة الجنوبية لـ«منع قوات الجيش من التقدم تجاه درنة» وفقًا للمصدر.
تعليقات