قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة، إن «الغطرسة الإسرائيلية التي فاقت كل تصور، المدعومة من أكبر قوة في العالم، لا يمكن أن تستدعي سوى مواقف حقيقية جادة من الدول الإسلامية تتجاوز التنديد والاستنكار والشجب إلى المواقف العملية».
وأضاف سيالة، في كلمته أمام القمة السابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي، ردًّا على التطورات «الخطيرة» في دولة فلسطين، أن «الكتلة الإسلامية ليست صغيرة ولا ضعيفة، ويجب أن يكون تحركها على مستوى هذه الأحداث الجسام التي طالت دماء المسلمين وقبلتهم واستخفت بهم ومواقفهم».
وتابع وزير خارجية «الوفاق» بالقول: «أهلنا الصامدون في فلسطين ينتظرون منا الكثير في اجتماعنا الفارق هذا، وعيونهم وأسماعهم معلقة بنا لتكون ردة أفعالنا على قدر طموحاتهم وأمنياتهم».
وأشاد بالبيان الختامي الذي صدر مؤخرًا في القاهرة عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، مؤكدًا: «تبنينا لكل ما جاء فيه ودعمنا له والعمل على ترجمة كل ما ورد فيه على أرض الواقع، كما نؤكد التزامنا الكامل بكافة القرارات الصادرة عن القمم الإسلامية».
وتابع: «يأتي اجتماعنا هذا في وقت لم تجف فيه بعد دماء الشهداء في غزة التي أريقت أرواحهم إلى بارئها الأعلى ضحايا لأعمال إرهابية وحشية مارستها إسرائيل ضد متظاهرين رافضين لقرار جائر لا يستند إلى أية شرعية سوى شرعية الغاب، ولا يرتكز على أية مرجعية سوى مرجعية الجور والظلم والاستلاب المتمثل في نقل الولايات المتحدة الأميركية سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة في تحدٍ سافر للقوانين والتشريعات الدولية وافتئاب مفضوح على الحقوق والوقائع والمعطيات التاريخية وتجاهل متعمد لمشاعر مئات الملايين من المسلمين الذين تجسد لهم مدينة القدس المكانة العلية المقدسة في وجدانهم وأدبياتهم وعقيدتهم عبر التاريخ الموغل في القدم».
تعليقات