أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، أن مؤتمرا كبيرا للمصالحة سيجري تنظيمه في مدينة ترهونة عقب شهر رمضان المبارك، مجددا استعداده لزيارة طبرق أو أي منطقة في ليبيا للتحاور مع جميع الأطراف.
جاء ذلك في تصريحات تليفزيونية أدلى بها المشري إلى قنوات ليبية ونشرها اليوم الخميس، المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على موقع «فيسبوك».
وراى المشري في حديثه أن «هناك تأخرا في إقامة العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الحقيقية التي تتبناها الدولة»، منبها إلى أن «كل الليبيين بدأو يستشعرون ضرورة إيقاف نزيف الدم الليبي أولا ثم التحاور».
واعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة أن «الحديث الآن ليس عن المكاسب السياسية أو العسكرية، بل الحديث عن وطن هل يبقى أم يضيع»، مضيفا «نحن نمد أيدينا للبرلمان وقد أبلغنا أعضاء لجنة المصالحة أنه سيكون هناك ملتقى مصالحة كبير في مدينة ترهونة بعد شهر رمضان المبارك».
وذكر المشري أنه أبلغ لجنة المصالحة أنه جاهز لمقابلة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح «في أي مكان في ليبيا وأن نفتح صفحة جديدة»، مشددا على أنه «لا حل إلا بحوارنا داخل ليبيا، وأنا مصرٌّ على الحوار في ليبيا ولا داعي للسفر ولا للرعاية الخارجية والنفقات الزائدة».
وجدد المشري استعداده «لزيارة طبرق والبيضاء والقبة أو أي منطقة في ليبيا لنتحاور مع إخوتنا»، مؤكدا أن «كل الليبيين الصادقين يسعون إلى المصالحة ووقف نزيف الدم وحل الخلافات بالطرق السلمية».
ورأى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري أن «جزءا كبيرا من المشاكل في ليبيا خلقها التأجيج الإعلامي»، لافتا بالقول: «ما إن نجلس سوية فإن جزءًا كبيرًا من هذه المشاكل ستحل».
تعليقات