اتهم مجلس شورى أولاد سليمان «ميليشيات التبو والمعارضة التشادية» بارتكاب «جرائم في حق الليبيين وعائلات من القبيلة والاعتداء على حرمة المنازل والممتلكات وحرقها وسرقتها» في منطقة الناصرية وحجارة في مدينة سبها.
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس شورى قبيلة أولاد سليمان، اليوم الثلاثاء، بشأن الأحداث الأخيرة في منطقة الناصرية بمدينة سبها.
وقال المجلس في البيان إنه «يتابع ما يحدث أخيرًا من جرائم متتالية ترتكبها مجموعات مسلحة تابعة لقبيلة التبو والمدعومة من قوات غير ليبية تتبع المعارضة التشادية والعدل والمساواة (السودانية) والمجموعات الإرهابية».
وأشار إلى أن «تلك الجرائم التي ارتكبت بعد الانسحاب من قبل وحدات الجيش الليبي من مقر اللواء السادس مشاة وأماكن أخرى بأوامر صدرت عن آمر المنطقة العسكرية سبها»، معتبرًا أن القرار «أدى إلى وجود فراغ أمني في منطقة الناصرية وحجارة وبالتالي مكن ميليشيات التبو والمعارضة التشادية من الدخول لمنطقة الناصرية وارتكاب جرائم في حق الليبيين ومنهم عائلات من قبيلة أولاد سليمان والاعتداء على حرمة المنازل والممتلكات وحرقها وسرقتها».
واعتبر مجلس شورى قبيلة أولاد سليمان في البيان أن ذلك «يبين نوايا هذه الزمرة المعتدية التي لا تريد إلا الإفساد للأرض والاستيلاء عليها وتهجير أهلها عن طريق ارتكاب هذه الجرائم المنبوذة اجتماعيًا والمحرمة شرعًا وقانونًا».
وأعلن المجلس «استنكاره ورفضه هذه التصرفات الإجرامية» مستهجنًا «عدم تناول هذا الأمر من قبل القنوات الإعلامية الليبية» بالرغم من «أن أبناء القبيلة حملوا على عاتقهم حماية الأرض والعرض بانضمام العسكريين منهم إلى وحدات الجيش الليبي ومساندته ورد العدوان المتمثل في هجوم العصابات التشادية ومن والاها وتحالف معها التي استولت على معظم مناطق الجنوب الليبي والتي وثقت اعترافاتها عبر مختلف وسائل الإعلام».
وأكد مجلس شورى قبيلة أولاد سليمان أنه «وثق هذه الجرائم ضد أبناء القبيلة»، وأنه «في صدد رفع قضايا بالخصوص ضد المجرمين»، و«أنه يحتفظ بحق الرد واتخاذ كل التدابير لحماية الأسر والأفراد والممتلكات»، محملاً «المسؤولية كاملة لآمر منطقة سبها العسكرية التابع للقيادة العامة للجيش الليبي من انتهاكات بحق المواطنين الليبيين عامة وأبناء قبيلة أولاد سليمان خاصة».
تعليقات