دانت مؤسسة «ملتقى فزان من أجل ليبيا» «بأشد العبارات» ما حدث فجر اليوم السبت، من خرق لوقف إطلاق النار، وتجدد العمليات القتالية في مدينة سبها، الذي أودى بحياة عدد من المدنيين وتسبب في تدمير ممتلكات عامة وخاصة، وترويع حياة المواطنين الأبرياء والآمنين في منازلهم.
وحملت المؤسسة في بيان «السلطات العليا في الدولة والمؤسسات الأمنية والعسكرية، المسؤولية التامة، عن كل ما حدث ويحدث» في سبها، مطالبة إياها «بضبط المخالفين للتعليمات الصادرة بخصوص إيقاف الاقتتال، وإنزال أقسى العقوبات عليهم، دون أي تهاون أو تقصير».
وتشهد مدينة سبها منذ، مطلع فبراير الماضي، اشتباكات عنيفة وتبادلاً للقصف العشوائي بين مسلحين من قبيلتي «أولاد سليمان» و«التبو»، ما ساهم في تأزم الأوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين بالمدينة، والمنطقة الجنوبية.
وأكدت المؤسسة في البيان «أنها بذلت وتبذل كل المساعي والجهود من أجل إنهاء الاقتتال الدائر بمدينة سبها، ووقف نزيف الدماء، وذلك من خلال المبادرة التي أطلقتها المؤسسة بتاريخ 26 أبريل الماضي، وتواصلها مع كافة الأطراف، وعلى رأسها آمر منطقة سبها العسكرية اللواء المبروك الغزوي».
وأضافت، أنها «أبدت تأييدها ودعمها» للتعليمات الصادرة من آمر منطقة سبها العسكرية اللواء المبروك الغزوي «إلى أطراف النزاع بالوقف الفوري لكافة أعمال القتال، اعتبارًا من الساعة 12 من يوم الخميس 10 مايو الجاري، وسحب جميع القناصين من الأماكن المتمركزين بها، وفتح جميع الطرقات المغلقة فورًا، وتكليف قوة من الكتيبة 160 مشاة للإشراف على وقف إطلاق النار، وضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».
تعليقات