أعربت المملكة المتحدة عن إدانتها الاعتداء على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في غوط الشعال بالعاصمة طرابلس الذي نفذه انتحاريان من تنظيم «داعش»، وأودى بحياة أكثر من 15 قتيلاً من رجال الأمن وموظفي المفوضية، وقدمت تعازيها لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، أليستر بيرت، في تصريح نشره موقع الوزارة: «يقلقني جدًّا سماع نبأ الهجوم على مقر المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس اليوم. أدين هذا الاعتداء أشد إدانة، وأبعث بأحر التعازي لعائلات الذين سقطوا قتلى في هذا الهجوم».
وأضاف أليستر بيرت: «إن للمفوضية العليا للانتخابات دورًا مهمًّا جدًّا في مساندة ما تحققه ليبيا من تقدم على المسار الديمقراطي. وسوف تواصل المملكة المتحدة وقوفها إلى جانب ليبيا، والتزامنا لدعم الليبيين كافة يظل ثابتًا».
كما دان سفير بريطانيا لدى ليبيا، فرانك بيكر، بشدة الهجوم على مقر المفوضية العليا للانتخابات، مقدمًا في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، تعازيه الحارة إلى أهالي الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى. كما دانت بعثة الأمم المتحدة بـ«أشد العبارات» الهجوم «الإرهابي الآثم».
وقال بيكر: «إن هذه الاعتداءات لن تثني الليبيين عن المضي قدمًا في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات»، داعيًا السلطات الليبية لـ«ملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم بأسرع وقت».
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي وأن «الانغماسيان أبو أيوب وأبو توفيق» هما مَن نفذا الهجوم على مقر المفوضية «حيث اشتبكا مع عناصر حمايتها قبل الدخول إليها، فأعملا في العاملين بها قتلاً وتنكيلًا ثم فجَّرا سترتيهما الناسفتين بعد أن نفدت ذخيرتهما، وكانت حصيلة العملية» 15 قتيلاً على الأقل «من حماية المفوضية والعاملين فيها وإصابة آخرين».
وقال التنظيم الإرهابي إن العملية نُفِّذت «استجابة لنداء الشيخ أبي الحسن المهاجر» الذي طالب «باستهداف مراكز الانتخابات الشركية والداعين لها» في ليبيا، بحسب منشور تداولته حسابات موالية للتنظيم على منصات التواصل الاجتماعي.
تعليقات