تمكنت الطفلة صوفيا في أبريل الجاري من لقاء والدها في أبيدجان، بعد رحلة «محفوفة بالمخاطر»، فقدت خلالها والدتها أثناء محاولة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر ليبيا.
قصة الطفلة صوفيا بدأت في العام 2017، بعد أن غادرت غرب أفريقيا برفقة والدتها في محاولة منهما للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، «متطلّعتين إلى حياة أفضل»، إلاّ أنّهما لم تتمكّنا من ذلك، بل على العكس، فقدت صوفيا والدتها في البحر، وأعادها خفر السواحل إلى شاطئ ليبيا، ليتم تحويلها بعد ذلك إلى أحد مراكز الإيواء حيث تعرّف موظفو المنظمة الدولية للهجرة عليها بكونها طفلة غير مصحوبة بذويها، حسب بيان البعثة الأممية على موقعها الألكتروني.
وتمكنت المنظمة الدولية للهجرة من اقتفاء أثر أسرتها في موطنها، وبعد أسابيع قليلة، أعيدت إلى والدها الذي عبر «عن ارتياحه الكبير وفرحته العارمة بسماع أخبار حول طفلته».
وقالت خبيرة المنظمة الدولية للهجرة المسؤولة عن حماية الطفل المكلّفة ببناء القدرات بمعيّة نظرائها باربرا بليغريني: «عندما يكون الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم محور عملنا، ينبغي علينا أن نضع مصالحهم الفضلى كمبادئ توجيهية لكلّ الإجراءات التي نتخذها من أجل إيجاد الحلول الموقتة والدائمة على حدّ السواء».
وتابعت إنه «لإعادة الأطفال إلى ذويهم، تمّ تنظيم تدريب يستغرق يومين موجّهًا للنظراء الليبيين والسلطات القنصلية الممثلة لجنسيات المهاجرين الأطفال غير المصحوبين بذويهم».
تعليقات