أكد الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد السلاك، أن القنصل الليبي السابق في الإسكندرية محمد الدرسي «هو من قاد عملية اقتحام القنصلية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء».
وقال السلاك خلال مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة طرابلس، «إن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوفاق الوطني تتابع باهتمام بالغ رفقة السلطات المصرية هذه القضية»، مضيفا «إننا ندين بشدة هذا العمل ولانسمح به».
وكان القنصل الليبي بالإسكندرية، عادل الحاسي، قد أعلن أن القنصل السابق محمد صالح الدرسي وعددًا من أبناء عمومته واثنين من الدبلوماسيين العاملين بالقنصلية اقتحموا مقر القنصلية بالإسكندرية واستولوا عليه فجر اليوم الثلاثاء.
وأضاف الحاسي في تصريحات إلى «بوابة الوسط» أنه «بعد اعتمادنا رسميًا من الحكومة المصرية يوم 13 مارس الماضي، قمنا بمباشرة عملنا بالقنصلية بشكل خدمي بعيدًا عن السياسة، لخدمة الجالية الليبية بالإسكندرية».
وتابع: «تفاجأنا في الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء بالهجوم على القنصلية من طرف القنصل السابق، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الأمن الليبيين أحدهم في حالة خطيرة، بسبب قطع وريده بأداة حادة، والاستيلاء على مقر القنصلية والمستندات الموجودة به».
وناشد الحاسي «الحكومة المصرية ضرورة التدخل وحسم الأمر بترحيلهم وتسليمنا مقر القنصلية»، مشيرا إلى «أن وزارة الخارجية بحكومة الوفاق أرسلت رسالة رسمية إلى الحكومة المصرية طلبت فيها رفع الحصانة عن الدرسي، بعد اقتحامه السفارة بالقاهرة وارتكاب بعض الأفعال الشائنة التي تسيء للدولة الليبية».
لكن القنصل السابق محمد الدرسي أكد لوكالة الأنباء الليبية في البيضاء «مباشرة عمله من مكتبه في مدينة الإسكندرية»، وأبلغها «إنه استلم مقر القنصلية الليبية بمدينة الإسكندرية، دون أي عراقيل تذكر من قبل من كان متواجدين» وفق الوكالة.
تعليقات