قدمت رئيس لجنة المرأة في مجلس النواب فاطمة الصويعي التعازي الحارة إلى عائلة الشرشاري في فقدان أطفالهم الثلاثة الذين عثر على جثامينهم في غابة جنوب بلدة صرمان بعد أن خطفتهم مجموعة مسلحة في ديسمبر 2015.
وقالت الصويعي في تصريح إلى «بوابة الوسط» صباح اليوم الإثنين، إن «لجنة المرأة كانت تتابع ملف القضية وتتابع المستجدات فيها ولكن النتيجة كانت صادمة ومربكة».
وشددت الصويعي على ضرورة «إبعاد الأطفال عن أي نوع من أنواع النزاعات والخلافات» واصفة الحادث بأنه «عمل إجرامي خالٍ من أي قيم بشرية» مطالبة بتطبيق «العقوبة التي تنص عليها القوانين الليبية في مثل هذه الحالات».
وأكد جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية، أمس الأحد، أن التحقيق في قضية خطف وقتل أطفال عائلة الشرشاري مستمر، وأن المتهم الرئيسي في القضية لا يزال «يتلقى العلاج وهو بصحة جيدة» وفق ما نشره المكتب الإعلامي للجهاز عبر صفحته على «فيسبوك».
وكان جهاز المباحث الجنائية أعلن أمس السبت العثور على رفاة أطفال الشرشاري الثلاثة مدفونين في إحدى الغابات الواقعة جنوب بلدة صرمان (60 كلم غرب العاصمة طرابلس)، ليسدل الستارعن نهاية مأساوية لجريمة هزت الرأي العام الليبي.
وقال مصدر أمني لـ«بوابة الوسط» أمس السبت، إن أحد أبناء عائلة النمري المعتقل «هو مَن اعترف بقتل الأطفال منذ مدة ووجدوا رفاتهم في الزاوية»، مشيرا إلى أن الأطفال قُـتلوا في وقت مبكر. إلا أن عائلة الشرشاري لا تزال تنتظر تقرير الطب الشرعي عن الوفاة.
ولقي الحادث إدانات واسعة من مختلف مناطق ليبيا كونها واحدة من أكثر المشاهد المأساوية لحوادث الخطف والتنكيل التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة. منددة باستمرار الفوضى الأمنية ومطالبة الجهات المختصة بتقديم الجناة للعدالة.
تعليقات