اتهم مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي الحكومة الموقتة، بالابتزاز وإهدار المال العام، معترفًا بالإخفاق السياسي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال العامين الماضيين، مرجعًا ذلك إلى عدم رغبة بعض القيادات في ليبيا في الاستعانة بها.
وأضاف الدباشي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت أمس الاثنين حول ليبيا، أن ضباط الجيش عازمون على إعادة تنظيم صفوفهم وتطهيرها لحماية مكتسبات ثورة 17 فبراير، ونشر الأمن في مدن ليبيا كافة وتأمين حدودها.
واتهم الدباشي القادة السياسيين وقادة التشكيلات المسلحة "بالسعي إلى شيطنة كل أفراد وضباط الجيش الليبي، ورجال الأمن بهدف منع عودة الجيش، وضمان خلو البلاد من أي قوة مسلحة مركزية يمكن أن توقف ابتزاز الحكومة وإهدارها المال العام"، مطالبًا أعضاء مجلس الأمن الدولي بتقديم المساعدة العاجلة لليبيا، وحث مجلس النواب بعد انتخابه والحكومة المنبثقة منه للاتجاه مباشرة إلى إعادة تنظيم الجيش وتسليحه وفقًا للمعايير الدولية، ودعوة الأطراف الليبية جميعًا إلى إيجاد المناخ المناسب لإجراء انتخابات البرلمان يوم 25 يونيو الجاري، في أجواء سلمية وآمنة.
وأشار إلى أن صبر الليبيين قد نفد في الأشهر الأخيرة، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من انتصار ثورة 17 فبراير، مرجعًا ذلك إلى غياب الجيش والشرطة، وامتناع القضاة عن ممارسة أعمالهم خوفًا على حياتهم.
وأشاد الدباشي بدور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلا أنه قال: "لم تحقق البعثة شيئًا نتيجة لغياب المؤسسات القادرة على استيعاب المساعدة في مختلف القطاعات".
تعليقات