أكدت قيادة القوات العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، اليوم الأربعاء، أن القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، موسى أبو داوود، الذي قتل في غارة نفذها الجيش الأميركي في أوباري مطلع الأسبوع الجاري، درب عناصر من التنظيم لشن هجمات إرهابية وتهديد المصالح الأميركية والغربية في المنطقة.
وقالت «أفريكوم» في بيان، إن القوات الأميركية شنت بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني ضربة جوية «دقيقة» بالقرب من أوباري في 24 مارس الجاري، أسفرت عن مقتل إرهابيين بتنظيم «القاعدة» بما في ذلك موسى أبو داوود، الذي وصفته بأنه «أحد كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وأوضحت أن «أبو داوود درب منضمين لتنظيم القاعدة في ليبيا لشن عمليات في المنطقة. كما أنه وفر الدعم اللوجسيتي والمادي والأسلحة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ما مكن الجماعة الإرهابية من تهديد ومهاجمة المصالح الأميركية والغربية في المنطقة».
وأضاف البيان أن قيادة «أفريكوم» أعلنت عن الضربة الجوية في 24 مارس الجاري، وقال: «والآن مع اكتمال تقارير العملية وتقييم أضرار المعركة بصورة تامة، بات بمقدور القيادة تأكيد مقتل داوود».
وقالت «أفريكوم»: «في الوقت الراهن نؤكد عدم مقتل مدنيين جراء الضربة الجوية». مؤكدة أن عمليات مكافحة الإرهاب في ليبيا «تنفذ وفقًا للقانون الدولي والأميركي»، وأن الضربة الجوية «نُفذت وفقًا للسلطة الممنوحة من الكونغرس الأميركي بموجب الإذن الصادر في العام 2001 لاستخدام القوة العسكرية بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني».
وجاء في البيان أن «تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى مثل تنظيم (داعش) استغلت عدم خضوع مناطق لرقابة شاملة في ليبيا لإنشاء ملاذات للتآمر والتحريض وتوجيه الهجمات الإرهابية، حيث جندت ويسرت تحرك المقاتلين الإرهابيين الأجانب؛ وجمعت ونقلت الأموال لدعم عملياتهم».
وشددت قيادة «أفريكوم» في نهاية البيان على أنه «حال ترك تلك التنظيمات دون مجابهتها، فقد تستمر في التسبب بوفيات في صفوف المدنيين وقوات الأمن، وتخطط لهجمات ضد المواطنين الأميركيين ومصالح الحلفاء في المنطقة».
تعليقات