حث رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومینیك دوفیلبان، على تشكیل دولة فیدرالیة في ليبيا بضمانات واسعة لحكم ذاتي لبعض الأراضي، وذلك بعد التوصل لاتفاق بين الأطراف السياسية في ليبيا برعاية المجتمع الدولي، واصفًا اتفاق الصخیرات وجھود المبعوث الأممي إلى لیبیا غسان سلامة بـ«المسلسلات الصعبة جدًا»، بسبب تعرضها لمزایدات الفاعلین.
وقدم دومينيك دوفيلبان مقاربة بين الوضعين الليبي والسوري خلال ندوة سياسية في الجزائر الليلة الماضية، وقال إن «اتفاق الصخیرات بالمغرب أو جھود الممثل الخاص للأمم المتحدة في لیبیا غسان سلامة، أو مسلسلات جنیف أو الأستانة بالنسبة لسوریة، ھي بالتأكید مسلسلات صعبة جدًا، على اعتبار أنھا معرضة لمزایدات الفاعلین».
وأعاد المسؤول الفرنسي السابق التذكير، خلال الندوة التي حملت عنوان «التوفيق بين الصمت: إعطاء الكلمة للسلام» بأن مخاوفه عندما رفض حرب العراق تأكدت بعد مرور سنوات، ولاحظها الجميع بعد التدخلات العسكرية الفرنسية والبريطانية في ليبيا، التي أدت إلى حالة الفوضى وتدمير المجتمع وسببت حالة من الفوضى وعدم الاستقرار».
يشار إلى أن دوفيلبان كان معارضًا الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 عندما كان يتولى منصب وزير الشؤون الخارجية الفرنسية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق إن الأزمة في مالي تولدت بسبب ما سماه «عدوى الحرب بليبيا»، التي تسبب فيها التدخل العسكري الغربي الذي مهّد الطريق أمام الجماعات الإرهابية.
ودعا دومینیك دوفیلبان إلى عقد مؤتمر كبیر للشرق الأوسط، على شاكلة نموذج مؤتمر ھلسنكي لسنة 1973 الذي مكن من إطلاق نموذج جدید للتعاون بأوروبا، وحث على تعبئة التعاون الدولي في مجال الاستخبارات والعدالة للرد على الإرهاب بأكبر قدر من الحزم.
تعليقات