ناقش مساعد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، ألخاندرو الفار غونزاليس، مع مسؤولين جزائريين ملف الأمن الإقليمي وتطورات الوضع في ليبيا، في إطار الحوار المتوسطي القائم بين الجانبين.
وقال مسؤول الناتو في تصريح إلى الصحفيين في أعقاب زيارة إلى الجزائر تنتهي غدًا الأربعاء إنه بحث مع وزير الخارجية، عبدالقادر مساهل، جهود الجزائر في مجال الاستقرار الإقليمي، قائلاً: «يجب علينا أن نفهم ونتعلم من كل ما قامت به الجزائر خلال هذه السنوات من أجل استقرار المنطقة».
وأوضح الوزير الجزائري، خلال لقائه مساعد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي، رؤية بلاده لحل الأزمة في ليبيا، وإعادة الاستقرار إلى منطقة البحر المتوسط «من أجل التعاون أكثر بين الجانبين».
من جهته، وصف مساهل لقاءه غوانزاليس بـ«المفيد»، وقال: «جرى استعراض الأمن الإقليمي والمشاكل التي تواجهها منطقتنا»، مبينًا أن هذا النوع من اللقاءات مهم «لكلا الطرفين».
وأضاف: «عرضنا حسب قراءتنا الخاصة، الأمور التي تجري في بيئتنا على غرار الوضع في ليبيا والساحل ومحاربة الإرهاب»، مردفًا: «نحاول مواجهة هذه التحديات انطلاقًا من تجربتنا التي نريد مقاسمتها مع شركائنا».
وتندرج زيارة مسؤول حلف الأطلسي في إطار الحوار المتوسطي بين الجزائر والناتو، الذي تعد الجزائر عضوًا فيه منذ مارس 2000، كما سيلتقي مسؤول الناتو مع إطارات سامية بالجزائر مكلفة بالحوار المتوسطي مع المنظمة.
واستحدث حلف شمال الأطلسي مركز قيادة استراتيجية جديد بقاعدة نابولي العسكرية جنوب غرب إيطاليا في سبتمبر الماضي، بدعوى مراقبة تطورات الوضع في ليبيا.
وصرح مساعد الأمين العام للناتو للشؤون السياسية والأمنية، أليخاندرو الفار غونزاليس، بأن المركز الجديد هو واحد فقط من الإجراءات التي اتخذها الناتو لمنح الدول الأعضاء الأمن. وأضاف أن الوضع في ليبيا وسورية والعراق يلقي بثقله على عمل الحلف.
تعليقات