قال الناشط بالمجتمع المدني، عماد ارقيعة، إن نازحي تاورغاء العالقين في منطقة قرارة القطف يعيشون أوضاعا مأساوية متزايدة بسبب سوء الأحوال الجوية حيث البرد الشديد وهطول الأمطار الغزيرة.
ولفت عماد ارقيعة خلال حديثه لـ«بوابة الوسط» الخميس إلى «عدم توفر مولدات كهربائية لكثير من خيام نازحي تاورغاء العالقين هناك».
وأضاف: «عدد من نازحي المخيم يعانون أمراضا جلدية مثل التقرحات نتيجة رداءة الطقس في هذه المنطقة».
ونبه الناشط عماد ارقيعة إلى «أن هناك نقصا كبيرا في المواد الغذائية لأن منطقة قرارة القطف يوجد بها محلان صغيران للمواد الغذائية وهي لاتكفي لسد احتياجات الأهالي».
ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي لا تزال عشرات العائلات من نازحي بلدة تاورغاء عالقة في العراء بين المناطق التي عادوا منها وبلدتهم، بعد أن أغلقت أمامهم منافذ العبور إلى البلدة.
من جهة أخرى بحث مدير مكتب حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حسن رضائي مع رئيس المجلس المحلي تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك الوضع الإنساني الذي يعيشه نازحو تاورغاء.
وحضر اللقاء عميد بلدية مصراتة مصطفي كرواد ورئيس المجلس المحلي بني وليد علي النقراط وممثل الهيئة الليبية للإغاثة خالد المرغني، ورؤساء المنظمات التابعة لمكتب الأمم المتحدة.
ويُواجه اتفاق المصالحة بين مصراتة وتاورغاء عراقيل كبيرة بعدما تعثر وصول عشرات العائلات من نازحي تاورغاء إلى بلدتهم؛ بسبب مطالبة جهات من مصراتة بتأجيل عودة الأهالي حتى الوصول «إلى معالجة موضوعية واقعية عادلة لهذا الملف بالغ الحساسية».
يأتي ذلك بعد نحو سبعة عشر شهرًا من مصادقة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، على اتفاق المصالحة بين ممثلين عن مجلسي بلدي مصراتة ومحلي تاورغاء بتونس في الحادي والثلاثين من أغسطس 2016 برعاية أممية.
تعليقات