رأت دراسة أوربية أنَّه رغم الاختلاف الواضح بين الصراع في ليبيا وسورية، إلا أنَّ الإطار العام يحمل بعض القواسم المشتركة، موضحة أن «كلا البلدين يضم مجموعات وأفراد أقوياء مستفيدين من الوضع القائم، بعضهم متورط مباشرة في الصراع والبعض الآخر مستفيد منه».
ولفتت الدراسة التي أعدها المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط إلى محاولات جرت في ليبيا لمواجهة «انتعاش اقتصادات الحرب»، وهي محاولات تضمنت دمج المجموعات المسلحة في مؤسسات الدولة.
لكنها قالت: «إن غياب سيطرة الدولة على الأجهزة الأمنية والفوضى التشريعية المحيطة بالأجهزة المتنافسة، تعني أنَّ مؤسسات الدولة لن تملك السيطرة الكافية على المجموعات المسلحة».
وحذرت الدراسة التي نشرها موقع مركز الدراسات الأمنية في زيوريخ من أن صعود «نخب اقتصاد الحرب» في ليبيا وسورية له عواقب خطيرة جدًّا في المستقبل، موضحة أنَّ تلك النخب تظل خارج جهود السلام الدولية، لكن مصالحهم ونفوذهم قوية ويجب بحثها في أي تسوية سياسية.
وكان الباحث الأميركي، ستيفن هيدمان، قال في كتابه «الحرب الأهلية، الحوكمة الاقتصادية وإعادة إعمار الدولة في الشرق الأوسط العربي» إنه حتى «إذا انتهت الحرب الأهلية عبر تسوية تفاوضية أو انتصارعسكري، بعض الأطراف المحلية لن يكون لديها الدافع للتخلي عن الأنشطة الاقتصادية التي نشأت وقت الحرب».
تعليقات