كشفت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ظهور مسارات جديدة لتهريب المخدرات، عبر تحول ليبيا إلى مركز رئيسي لعبورها إلى دول أوروبية.
وتوقَّعت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في تقريرها السنوي الذي قدِّم بمجمع الأمم المتحدة بالعاصمة المغربية (الرباط)، أنْ تتحوَّل ليبيا إلى بديل عن المغرب بالنسبة لمهربي المخدرات نحو البلدان الأوروبية، بسبب الاضطرابات الأمنية.
وجاء في التقرير، الذي نقلت تفاصيله وسائل إعلام مغربية أمس السبت، أن هناك مؤشرات على أنَّ ليبيا آخذة في التحول إلى أحد المراكز الرئيسية لتهريب المخدرات إلى أوروبا وغيرها من الوجهات.
وأشار التقرير إلى سلوك المهربين طريقًا جديدة لتهريب القنب الهندي المنتَج بالمغرب، باستخدام ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا، ومنها إلى وجهات مختلفة، موضحًا أنَّ معظم القنب الهندي الذي يغادر المغرب لا يزال يذهب إلى إسبانيا، في حين تذهب كميات صغيرة منه إلى إيطاليا إما مباشرة أو عبر ليبيا.
ووفقًا للتقرير الأممي تعتبر القارة الأفريقية، منطقة عبور رئيسية لتهريب المخدرات رغم أنَّ نبتة القنب الهندي تزرع بصفة غير مشروعة في جميع المناطق، كما تشكل المغرب في معظم الأحيان المصدر الرئيسي في منطقة شمال أفريقيا، بحسب التبليغات التي تتوصل بها السلطات الإقليمية.
وأورد المصدر أنَّ البيانات والمعطيات التي تبلغ عنها البلدان الأفريقية بشأن إبادة محاصيل القنب لا تزال محدودة، و«لذلك من الصعب تقييم جهودها في هذا الصدد»، غير أنَّ الهيئة الأممية كشفت أنَّ المغرب تأتي في المرتبة الثانية، ونيجيريا في المرتبة الثالثة على الصعيد العالمي، من حيث المساحات المزروعة بالقنب التي أُبيدت خلال الفترة بين 2010 و2015.
كما أوضحت الهيئة الأممية أنَّ الكوكايين يصل إلى أفريقيا مباشرة من أميركا اللاتينية، أو بطريقة غير مباشرة عبر منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
تعليقات