أعلن المكتب الإعلامي لمركز سبها الطبي، سقوط عدة قذائف على سكن الأطباء وباحة المركز، واستقبال قتيل وأربعة جرحى اليوم الأربعاء، جراء الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المدينة بين مجموعات مسلحة منذ مطلع الأسبوع الجاري، فيما لم تعلق الجهات المعنية في المدينة على أحداث التوتر الأمني الدائر.
وأوضح المكتب الإعلامي للمركز أنه تعرض «لسقوط قذائف إستريم بمكتب المالية والحي السكني للأطباء العاملين بالمركز وساحة المركز» دون أن يسفر الحادث عن وقوع أضرار بشرية، مشيرًا إلى أن إحدى العناصر الطبية كانت بمقر إقامتها في سكن الأطباء وقت سقوط القذائف لكنها «بصحة جدية».
كما أعلن المكتب الإعلامي وصول قتيل وأربعة جرحى، من بينهم طفلٌ يبلغ من العمر 12 عامًا، إلى مركز سبها الطبي صباح اليوم، جراء الاشتباكات الدائرة في المدينة منذ مطلع الأسبوع الجاري بين مجموعات مسلحة، مؤكدًا أنَّ جميعهم «بصحة جيدة».
وتتظارب المعلومات حول ما يجري في الجنوب الليبي منذ مدّة، وتصاعد خلال الأسبوع الجاري، وهوية التنظيمات المسلحة التي تتشابك في مدينة سبها حاليا، وسط صمت مطبق من قبل الجهات الرسمية في المدينة التي تنفي وقوعها بالرغم من إعلان المركز الطبي عن استقبال قتيل ومصابين جراء الاشتباكات.
وأمس الثلاثاء، قال عميد بلدية سبها حامد الخيالي لـ«بوابة الوسط» إن وفدًا من حكماء طرابلس سيصل إلى المدينة لبحث التهدئة بين أطراف النزاع المسلح، لكنه لم يذكر أية تفاصيل بشأن التوتر الأمني القائم.
ودعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من جهته في بيان، الثلاثاء، أهالي المنطقة الجنوبية إلى «اليقظة ودعم وحدات الجيش» في سبها، مشددًا على ضرورة «أن يساهم الشيوخ والحكماء والأعيان في حل النزاعات وتجنب التوترات الاجتماعية».
وقال المجلس الرئاسي إن التوترات في المنطقة الجنوبية «جميعها نتاج لإرث يستهدف الفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي»، مطالبًا «الجميع» بأن يدركوا «أنه لا بديل عن وحدة الصف لمواجهة الخطر المحدق بالجنوب».
ووصف المجلس الرئاسي، في البيان، الاشتباكات الدائرة في مدينة سبها بأنها «اعتداءات على معسكرات ومقرات الجيش» يقوم بها «مجموعة من المرتزقة» دون ذكر مزيد من التفاصيل.
تعليقات