قالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن رئيس مجلس إدارتها المهندس مصطفى صنع الله اتفق مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، «على العمل معاً لمحاربة محاولات الجماعات المسلحة للحصول على موطئ قدم في قطاع النفط الليبي، وعلى أهمية زيادة الشفافية بشأن عائدات ليبيا من النفط».
جاء ذلك خلال لقاء المهندس مصطفى صنع الله، اليوم الأحد، بمقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بحضور الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية الدكتورة كلاوديا غازيني.
وأوضح المؤسسة عبر موقعها على الإنترنت إن صنع الله تحدث مع سلامة «عن التحديات الرئيسية التي تواجه إنتاج النفط والمحافظة على المستويات الحالية، بما في ذلك توفير الأمن في بعض مناطق العمليات، والتأخير المستمر في تسييل الميزانيات المطلوبة للقطاع بأكمله».
وأضافت المؤسسة الوطنية للنفط أن صنع الله وسلامة أدانا الإغلاقات التي تتعرض لها حقول نفطية، وأكدا أن المؤسسة الوطنية للنفط «هي الهيئة الشرعية الوحيدة المسموح لها ببيع النفط الليبي».
وقال صنع الله: «لقد شهدنا مؤشرات مثيرة للقلق في الأشهر الأخيرة. علينا أن نرسم خطاً واضحاً ضد تعديات الجماعات المسلحة على قطاع النفط».
وأشارت المؤسسة إلى أن الطرفان «اتفقا على التعاون مع مؤسسات الدولة الليبية الأخرى لزيادة الشفافية بشأن توزيع عائدات النفط الليبية والعمل مع المجتمعات المحلية لتوجيه المساعدات الإنمائية والاقتصادية».
وأضاف صنع الله: «إن أحد الأسباب الجذرية للإغلاقات هو الافتقار إلى الشفافية في استخدام عائدات النفط». داعيا المصرف المركزي والحكومة إلى «أن يكونا أكثر وضوحاً فيما يتعلق بكيفية إنفاق الأموال».
ونبه صنع الله قائلاً: «تعاني المؤسسة الوطنية للنفط من هذه الممارسات التي أدت إلى حجب في الاستثمارات الأساسية لقطاع النفط، وهو الأمر الذي يؤثر على الأمة الليبية بشكل عام»، وفق موقع المؤسسة.
من جهته أعرب المبعوث الأممي غسان سلامة عن أمله في تحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدا «دعمه غير المحدود لاستمرار عمل المؤسسة الوطنية للنفط بعيداً عن تأثير جميع الأحزاب السياسية» بحسب موقع المؤسسة.
تعليقات