أعلن منسق اجتماع اللجنة المشكلة من أهالي تاورغاء في مصراته فتحي أبوشعالة، اليوم الأحد، أن اللجنة تسعى للقاء مصالحة بين مصراته وتاورغاء في الأيام القادمة داخل ليبيا، مشيرًا إلى أن الاتفاق الأمني سيكون في صدارة بنود الاتفاق بين البلدتين.
وأكد أبو شعالة في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، تشكيل لجنة من مصراته مكونة من 16 شخصًا من المجتمع المدني واتحاد الثوار والمجلس البلدي وأهالي الشهداء والمفقودين والمتضررين وغيرهم، لصياغة ما تداوله الأهالي بشأن ملف تاورغاء.
وتعاني أكثر من 250 عائلة من تاورغاء ظروفًا إنسانية صعبة للغاية في مخيم قرارة القطف منذ 25 يومًا وتنتظر السماح لها بالعودة للمدينة بأمن وسلام.
وأشار أبو شعالة إلى أن «أهم بنود الاتفاق بين الجانبين هو البند الأمني حتى لا يخترق تنظيم داعش المنطقتين، خاصة وأن المنطقة محاطة بهم كما أن هناك حربًا عليهم من قبل مصراتة».
وأوضح أن دخول أهالي تاورغاء يجب أن يكون بتنسيق أمني صحيح حرصًا منا على المنطقتي، محذرًا من أن دخول الأهالي إلى المدينة دون تنسيق أمني صحيح سيفتح الطريق لتنظيم داعش لدخول تاورغاء، خاصة وأنها مترامية الأطراف وبها غابات.
وقال «تأكدنا من خلال اجتماعات اللجنة أن 99%من أهالي مصراتة غير معارضين لعودة أهالي تاورغاء إلى بلدتهم، وفقًا للاتفاق المنبثق عن حكومة الوفاق بشرط تطبيق بنود الاتفاق الأربعة عشر بالكامل وبالشكل الصحيح».
وأضاف منسق الاجتماع إن «أهالي مصراتة وتاروغاء أخوة منذ مئات السنين وما حدث هو فتنة»، مشيرًا إلى أن «عودتهم يفترض أن تبنى على مصالحة حقيقية»، مردفًا «قررنا أن تكون هناك جلسة مصالحة بين الطرفين على أرض ليبيا، لإزالة الأحقاد من القلوب وتصفية الوضع».
تعليقات