شدد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، لنظيره التركي جاويش أوغلو، عشية زيارة مبرمجة يوم الاثنين للرئيس رجب طيب إردوغان إلى الجزائر، على أهمية ترقية الحلول السلمية في ليبيا دون تدخل أجنبي.
ويبدأ الرئيس التركي زيارة دولية إلى الجزائر تستغرق يومًا واحدًا غدًا الاثنين، يناقش خلالها التعاون الثنائي لحل قضايا إقليمية، على رأسها الأزمة الليبية.
ومن المنتظر أن يلتقي إردوغان نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لمناقشة ملفات محورية، في مقدمتها الوضع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى الأزمتين الليبية والسورية، لاسيما وأن الجزائر تقود بمعية مصر وتونس مبادرة لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا.
ومُهِّد لجولة إردوغان إلى دول أفريقية التي يبدأها بالجزائر بزيارة تحضيرية من قبل وزير الشؤون الخارجية الجزائري إلى العاصمة أنقرة، اُستُقبل خلالها من طرف الرئيس التركي بالمجمع الرئاسي، في لقاء دام 45 دقيقة.
وكشف مساهل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، جاويش أوغلو، أنَّه تطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل وسورية.
وشدد مساهل على موقف الجزائر لصالح ترقية الحلول السياسية للأزمة في ليبيا في إطار احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وإرادة الشعوب دون تدخل أجنبي، كما دعا إلى تمسك الجزائر بحل سياسي ليبي- ليبي.
ويهدف هذا الموقف الثابت إلى توجيه رسائل مشفرة إلى الجانب التركي بضرورة الالتزام بالحياد في حل الأزمة الليبية، مع رفض الجزائر أجندات دول تسببت في إطالة عمر الفوضى في البلاد.
وأوضح بيانٌ للمكتب الإعلامي للرئاسة التركية، السبت، أن إردوغان يزور الدول المذكورة في الفترة بين 26 فبراير الجاري و2 مارس المقبل.
ويستهل إردوغان جولته بزيارة الجزائر التي يزورها للمرة الثانية بصفته رئيس تركيا، حيث حل بها آخر مرة في العام 2014.
ولفت بيان الرئاسة التركية إلى أن زيارة إردوغان إلى موريتانيا ومالي تحمل أهمية تاريخية، كونها أول زيارة يجريها رئيس تركي إلى هذين البلدين.
تعليقات