بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، مع رئيس المجلس المحلي تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك، اتفاق المصالحة بين مصراتة وتاورغاء والعودة الآمنة لأهالي تاورغاء إلى مدينتهم.
وقال رئيس المجلس الرئاسي في بيان صادر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء إنه «لا مجال للتراجع عما تم إقراره بالإجماع بين المجلس البلدي مصراتة والمجلس المحلي تاورغاء بعد مفاوضات استمرت زهاء العامين».
وأضاف السراج أن عودة أهالي تاورغاء تمثل بداية لعودة جميع الليبيين النازحين والمهجرين إلى مدنهم ومناطقهم، وهي مؤشر بالغ الأهمية على بدء مرحلة التعافي وخروج البلاد من الأزمة الراهنة.
وأكد أن «ما حدث من تجاوز لن يثنينا عن مواصلة الجهود لتنفيذ الاتفاق»، مشيرًا إلى أن «المعرقلين قلة لا يمثلون سوى أنفسهم».
ودعا رئيس المجلس الرئاسي حكماء وأعيان تاورغاء إلى التدخل الإيجابي لإنهاء الأزمة الطارئة سلميًا، مطالبًا لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق بالاستمرار في عملها، والوزارات المعنية بتقديم الدعم اللازم للنازحين على مشارف مدينة تاورغاء حتى تنتهي الأزمة الحالية.
ولا تزال عشرات العائلات من نازحي بلدة تاورغاء عالقين في العراء بين المناطق التي عادوا منها وبلدتهم، بعد أن سدت أمامهم منافذ العبور إلى البلدة؛ بسبب مطالبة جهات من مصراتة بتأجيل عودة الأهالي حتى الوصول «إلى معالجة موضوعية واقعية عادلة لهذا الملف البالغ الحساسية».
تعليقات