سلمت السلطات الليبية 13 شخصًا يشتبه في انتمائهم للجماعات الإرهابية إلى المغرب، في وقت حذر فيه مسؤول مغربي من توجه عناصر «داعش» إلى المناطق المضطربة في الساحل وليبيا.
وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب، عبدالحق الخيام، في مقابلة مع جريدة «لوموند» الفرنسية نشرت اليوم الأربعاء: «تسلمنا 97 مغربيًا من العائدين، 84 منهم قدموا من المنطقة العراقية - السورية و13 من ليبيا، فضلاً عن 53 شخصًا طردتهم دول أخرى».
ومن المقرر أن يخضع العائدون إلى إجراءات قانون صدر سنة 2015 ينص على اعتقال واستجواب أي شخص التحق أو حاول الالتحاق بمنطقة نشاط الجماعات الإرهابية، وإحالته إلى القضاء، وفي حال الإدانة يحكم بعقوبة قد تصل إلى 15 سنة سجنصا.
وردًا على سؤال حول تنامي التهديد الإرهابي، اعتبر المسؤول المغربي أن تنظيم «داعش الإرهابي لم يختف، بل توجه نحو منطقة الساحل والصحراء وليبيا، إنه يستقر في المناطق التي تشهد أوضاعًا مضطربة».
وأكد أن ذلك يشكل تهديدًا بالنسبة للمغرب والمنطقة برمتها، مضيفًا أن بلاده تقوم بتبادل للمعلومات مع الدول التي تهتم بالمنطقة.
وشدد على أن المشكلة تكمن في عدم تعاون الجزائر، مذكرًا بأن تنظيم «القاعدة» بالمغرب الإسلامي لا يزال ينتشر جنوب الجزائر، وشمال مالي، وفق قوله.
وكان معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى كشف أن عدد المغاربة المقاتلين في صفوف «داعش» بليبيا يبلغ 300 شخص، بينهم أشخاص يضطلعون بمهمات قيادية، كهارون المغربي وأبو عمر المغربي اللذين سبق أن ظهرا عبر تسجيلات مصورة.
تعليقات