أرجع عضو لجنة المصالحة في تاورغاء، يوسف الزرزاح، اليوم الأحد، تأخر عودة أهالي تاورغاء إلى عدم استيعاب واتباع التعليمات الصادرة بخصوص العودة، محملًا المجلس المحلي تاورغاء مسؤولية ما حدث من إرباك.
وأوضح، في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» أن اللجنة المكلفة بتنفيذ اتفاق عودة أهالي تاورغاء أصدرت تعليمات متكررة بضرورة العودة التدريجية وفق خطة أمنية من الجهات المعنية، وذلك خلال الاجتماعات مع ممثلي أهالي تاورغاء الرسمية وغير الرسمية، أوعبر وسائل الإعلام.
وتابع الزرزاح أن «هذا الملف شائك، وكان من المفترض أن تتعامل الجهات المعنية مع التعليمات والنصائح على محمل الجد»، وأوضح «لم يتم التنسيق مع اللجنة المكلفة من الرئاسي من أجل تنفيذ بنود الاتفاق».
وأضاف الزرزاح «تفاجأنا بدعوات من المجلس المحلي تاورغاء لجميع أهالي تاورغاء من أنحاء ليبيا ومنظمات المجتمع المدني وأعيان ومشائخ للحضور في الأول من فبراير رغم أننا أكدنا على أن منطقة قريره فقط هي المنطقة المسموح لنا بدخولها إلى أن تجري الجهات المعنية مسحًا لباقي المدينة، بحثًا عن مقابر للمساعدة في قضية المفقودين».
ونبه إلى استغلال هذا الارتباك لإفشال عودة الأهالي، منوهًا إلى أن «المجموعات التي عارضت رجوع الأهالي استغلت هذا الإرباك مطالبة بمطالب مشروعة حسب الاتفاق والتي من ضمنها الاعتذار الرسمي والاعتراف بثورة 17 فبراير».
كان مسؤول في المجلس البلدي تاورغاء، قال في وقت سابق اليوم الأحد، إن 800 عائلة عالقة شرق مدينة سرت في انتظار العودة.
تعليقات