قال الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، إن أوروبا والمجتمع الدولي ارتكبا أخطاء كبيرة في قرارات الإطاحة بقادة دول دون وجود مشروع سياسي بديل.
وأضاف ماكرون في خطاب ألقاه أمام مجلس نواب الشعب التونسي، أمس الخميس، خلال زيارته لتونس: «الذين يفكرون على بعد آلاف الكيلومترات في تغيير القادة في الدول وما ينفع وما لا بنفع للشعوب هم مخطؤون، دورنا مساعدة الشعوب في اختيار من يحكمها لا أن نفرض عليهم أشخاصاً بعينهم».
وعن الحالة الليبية، قال ماكرون: «أوروبا والمجتمع الدولي عندما قررا الإطاحة بالقذافي في ليبيا، لم يكن لديهما مشروع سياسي، ولذلك علينا مسؤولية اتجاه ليبيا».
وأشار ماكرون إلى مسؤولية فرنسا في عهد الرئيس الأسبق نيكولاي ساركوزي، في الإطاحة بنظام معمر القذافي، وحالة الفوضى الأمنية والسياسية التي خلت فيها ليبيا لاحقا، مجددًا دعم باريس لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا «لإجراء انتخابات وإعادة الاستقرار في هذا البلد وليكون لليبيين حق اختيار من يحكمهم».
وتابع: «من الخطأ الاعتقاد أننا يمكن أن نحل محل الشعوب وسيادتها وخياراتها، ولا يتعين علينا أن نقول لشعب ما من يجب أن يحكمه»، مشيرًا إلى أن «تونس تحلت بالحكمة وامتلكت حق الشعب في أن يقرر ما يريد، وهذا ما يجب أن يكون في دول المغرب العربي وأفريقيا».
تعليقات