«إنتاج وفير وأسعار متدنية لا تتناسب مع حجم الأموال التي أنفقت عليها»، كلمات تصف حال موسم إنتاج الطماطم بمدن أوجلة وجالو واجخرة، والذي يبلغ 500 ألف طن سنويًا لمزارع تمتد أكثر من 6000 هكتار.
وشهدت أسواق الطماطم بهذه المدن تدنّيًا كبيرًا في الأسعار مقارنة بما ينفق على زراعة المحصول من البذور والمعدات الزراعية وتكاليف المياه والكهرباء والأجور العاملة.
وقال المرشد الزراعي مفتاح الباشك في تصريحات إلى «بوابة الوسط» اليوم، إن المشكلة التي تهدد زراعة الطماطم في المنطقة هي الآفات الزراعية التي تهاجم الجزء الخضري وساق النبات وثماره، وخاصة فراشة (التوتا أبسلوتا)، إلى جانب أمراض فطرية أخرى تفتك بأوراق النبتة وأغصانها، ما يجعل الثمار مجوفة وشبيهة بالإسفنج، وغالبا ما تكون مكمنًا لنمو الحشرات والفطريات.
من جهته، قال المزارع حامد علي في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، إنَّ فالمزارعون يخشون استخدام المبيدات مجهولة المصدر لأنها تتسبب في الأمراض السرطانية، رغم حرصهم على انتهاء المدة الزمنية اللازمة قبل جني المحصول.
وأشار إلى أن ربع كميات محصول الطماطم يتم إهداره في الشارع، نظرًا لعدم وجود تسويق أو إمكانيات حفظ وتصنيع لهذه الطماطم.
ويبدأ موسم الطماطم في شهر سبتمبر ويستمر حتى مارس، ويسمى بـ«العروة الشتوية»، بحيث يقوم التجار باستيراد الطماطم وتسويقه محليًا فقط على طول مناطق الشريط الساحلي الليبي بدءًا من طبرق شرقًا حتى الزاوية غربًا، مرورًا بسرت ومصراتة وطرابلس.
تعليقات