دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، الاثنين، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لحضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد، لإطلاع الوزراء على تطورات العملية السياسية التي يقودها لمحاولة تجنب حدوث أزمة سياسية في هذا البلد.

وقالت موغيريني: «أعتقد بأنَّه من الضروري أن يستمر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في التركيز على الوضع في ليبيا بصورة خاصة، وعلى منطقة البحر المتوسط بشكل أوسع».

وأضافت أنه ستكون هناك فرصة خلال أشهر قليلة للاجتماع مرة أخرى لإعادة النظر في الوضع في ليبيا ليس فقط من منظور الهجرة، لكن أيضًا لبحث كيف يمكن للاتحاد الأوروبي زيادة دعمه الأمم المتحدة وتحسينه لاستكمال مهمتها في حل الأزمة الليبية.

وتصدرت مسألة طبيعة الشكل المتخذ لمكافحة «الإرهاب» في ليبيا ومواجهة ظاهرة عودة المقاتلين الأجانب من سورية والعراق، كواليس اجتماعات دول غرب حوض البحر المتوسط بالجزائر، مما أظهر تباينًا في المواقف، رغم التوافق في البيان الختامي.

ويعترف وزراء خارجية «5+5» بأنَّ الاهتمام بأزمات الشرق الأوسط في العراق وسورية خلال الأعوام الأخيرة كان على حساب منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط التي تواجه تدفقًا محتملاً لمقاتلين من «داعش» إلى ليبيا وأزمة هجرة بسواحلها، مؤكدين أنَّ التنمية هي مفتاح حل المشاكل المتعلقة بالأمن والهجرة في منطقة غرب حوض الأبيض المتوسط.