أكد مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة، أن الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد من أجل مساعدة ليبيا على تشكيل حكومة فاعلة لإدارة شؤون البلاد، مشيرًا إلى أنَّ مفاوضات لجنة الصياغة الموحدة لتعديل الاتفاق السياسي «بلورت توافقًا حول السلطة التنفيذية في ليبيا».
وقال سلامة خلال تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، إنه «ورغم عدم التوصل إلى اتفاق، إلا أن هذا الإجماع يرشد عمل الأمم المتحدة» في مساعيها الرامية إلى إحياء العملية السياسية للوصول إلى تسوية للأزمة الراهنة في البلاد.
وحول الملتقى الوطني الجامع رأى سلامة أنه «بمجرد أن تصل مسارات المصالحة إلى المستوى المطلوب يمكن أن نتحرك صوب عقد الملتقى الوطني، حيث يمكن لكل الليبيين أن يجتمعوا ويتوافقوا على رؤية مشتركة وإطار موحد من أجل ليبيا».
وذكر المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة «نجحت في تيسير حوارات ممثلي المجتمعات المحلية المتحاربة في الماضي، وقد اتخذت خطوات هادفة لمعالجته. وقد أبدت المجتمعات المحلية استعدادها لبناء مستقبل مشترك» مبديًا استعداد البعثة الأممية لمواصلة تقديم المساعدة لليبيين من أجل القيام بذلك.
وشدد سلامة على ضرورة أن «تنضم الجماعات المهمشة سابقًا إلى العملية السياسية، كشركاء متساوين ومقبولين». وذلك «من خلال اللقاءات الموسعة والزيارات الميدانية ودعم عديد المنظمات غير الحكومية، وغير ذلك من الأنشطة»، منوهًا إلى أنَّ الأمم المتحدة «تعمل على ردم الهوة بين الفصائل السياسية في ليبيا».
وعن الانتخابات قال سلامة إن نحو «600 ألف ليبي سجلوا حديثًا للانتخابات، ليتجاوز السجل الانتخابي بذلك مليوني ناخب وناخبة»، مضيفًا أنه في «كل يوم آلاف المواطنين - بمن في ذلك النساء والشباب- يسجلون لأنهم يريدون إسماع أصواتهم»، مشددًا على ضرورة «احترام رغبتهم في المشاركة بحرية في العملية الديمقراطية في ليبيا».
ونبه مبعوث الأمم المتحدة إلى أن «المؤسسات في ليبيا ملزمة بإصدار التشريعات اللازمة للانتخابات، بطريقة متسقة مع الاتفاق السياسي»، كما حث هذه المؤسسات على ضرورة «تجاوز التشكيك المتبادل وأحادية العمل ووضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل الاعتبارات».
تعليقات