دانت الحكومة الموقتة، الهجوم الذي استهدف مطار معيتيقة شرق العاصمة طرابلس يوم أمس الاثنين، وتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بعدد من الطائرات الرابضة بالمطار وترويع أهالي المنطقة والمسافرين، واصفة الهجوم بـ«الإرهابي».
وأعربت الحكومة الموقتة، في بيان أصدرته مساء أمس الاثنين، عن «بالغ القلق على أرواح المدنيين الآمنين والممتلكات العامة والخاصة، التي تعرَّضت للخطر إثر الهجوم غير المسؤول على محيط المنفذ الجوي الوحيد في العاصمة طرابلس المتمثل في مطار معيتيقة الدولي».
وأشارت الحكومة الموقتة إلى أنَّ الهجوم «اُستُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بلا مسؤولية»، كما اعتبرت أنَّ «هذه الهجمات الإرهابية المؤدلجة والمتكرِّرة بين الفنية والأخرى في العاصمة المختطفة (طرابلس) تبين بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ هذه الميليشيات المشرعنة، لا همَّ لها سوى تسعير نار الحرب حتى تستفيد أكثر وقت ممكن وبأكبر قدر ممكن من خيرات الليبيين التي نهبتها تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي وهذه الحكومة المرفوضة من المواطنين ونوابهم».
وذكرت الحكومة في البيان أنَّ «هذه الأحداث الدامية أعادت إلى الأذهان هجوم الميليشيات ذاتها - رغم تبديلها لجلودها - على مطار طرابلس العالمي وتدميره بما فيه من طائرات ومبانٍ وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والأموال»، معتبرة أن «إصابة الطائرات» بمطار معيتيقة «لخير دليل على ذلك».
ودعت الحكومة الموقتة «كافة العقلاء والحكماء في طرابلس للتدخل والعمل على التهدئة بين المتناحرين حتى لا نخسر أكثر مما خسرناه في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة». كما حذرت من «احتمالية تهريب السجناء الذين يتهم المئات منهم بالضلوع في قضايا إرهابية وفروا تحت وطيس جنودنا البواسل من بنغازي ودرنة».
وحمَّلت المسؤولية «لكل مَن يقف خلف هذا الهجوم الجبان»، وشددت على أنها تفتح أذرعها «لأية جماعة مسلحة غير مؤدلجة للانضمام بشكل رسمي إلى مؤسسات الدولة»، داعيًا في الوقت ذاته إلى الالتفاف حول الجيش لردع الجماعات المارقة.
تعليقات