عبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج عن أمله في أن تساهم الصين وفرنسا في عمليات إعادة الإعمار في ليبيا، مؤكدًا التزام الدولتين بدعم العملية السياسية في ليبيا.
وقال السراج، في تصريحات إلى وكالة «شينخوا» الصينية، إن «المجلس الرئاسي يتطلع لمساهمة الصين وفرنسا في عمليات إعادة الإعمار، استكمالاً لموقفيهما المؤيد للتوافق»، مشيرًا إلى أن «الليبيين يكرسون أنفسهم ومجهوداتهم لبناء دولتهم، على اعتبار أن الاستقرار في ليبيا يساهم في استقرار الإقليم بأكمله».
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي: «لدينا علاقات صداقة وتعاون مع الصين وفرنسا. كلتا الدولتين أكدت موقفيهما الداعم للاتفاق السياسي، سواء عبر العلاقات الثنائية أو من خلال مجلس الأمن الدولي»، مضيفًا: «مبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة أكدت ما كررناه سابقًا، وهو أن الاتفاق السياسي هو أساس نجاح العملية السياسية».
وكان الرئيسان الصيني شي جين بينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون أكدا دعمهما وساطة الأمم المتحدة في ليبيا وجهود المبعوث الأممي غسان سلامة، خلال زيارة أجراها الأخير إلى بكين، الشهر الجاري.
وجاء في بيان رسمي صدر عقب الزيارة ن «الرئيسين يدعمان وساطة المبعوث ألأممي غسان سلامة، ويحثان جميع الأطراف والفصائل الليبية على إيجاد حل مناسب عبر حوار سياسي شامل».
وأكد البيان التزام الدولتين بمحاربة تهريب الوقود من ليبيا، قائلاً: «الصين وفرنسا تتعهدان بالمساهمة في المعركة ضد عمليات التهريب غير القانوينة للوقود من ليبيا».
وفي سبتمر الماضي، قدم المبعوث الأممي غسان سلامة خطة عمل لإنهاء الأزمة في ليبيا، بينها تعديل بنود السلطة التنفيذية في الاتفاق السياسي وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وتقول «شينخوا»، إن «عمليات تهريب الوقود وغيره من البضائع تعد من الأنشطة غير القانونية المربحة في ليبيا، حيث تتعاون شبكات التهريب المحلية مع عصابات التهريب الدولية لتهريب الوقود عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا ومالطا واليونان».
تعليقات